تتمتع المملكة العربية السعودية بعدد من القواعد والموروثات الثقافية الصارمة المتعلقة بمسائل الزواج، حيث يكون لولي الأمر دور في انتقاء رفيق العمر لابنه أو ابنته كما تسود بعض العادات التي تؤيد الزواج ضمن نطاق الأسرة للحفاظ على التقاليد الاجتماعية للسكان و بيد أنه في الآونة الأخيرة، شهدنا تغييرات جذرية أفسحت المجال أمام المرأة لتختار شريك حياتها بحرية أكبر، وأصبحت تمتلك استقلالاً في قراراتها الشخصية وقد بُحثت بعض الحالات التي لم تحظ فيها المرأة بموافقة ولي الأمر، وسنقوم باستعراض هذه الحالات بالتفصيل في هذا المقال.
سبب تقديم المرأة السعودية بالدعوة أمام المحكمة
قدمت رائدة أعمال سعودية تبلغ من العمر 40 عامًا، مثالًا نادر الوقوع في المملكة العربية السعودية، من خلال رفع قضية إلى محكمة الأحوال الشخصية وكان الهدف من الدعوى هو السماح لها بالزواج من مقيم أجنبي يقيم في المملكة لقد ذكرت أن أسرتها تعارض هذا الزواج، على الرغم من تلقيها العديد من عروض الزواج من الرجال المحليين خلال العامين الماضيين، إلا أنها رفضتها جميعًا، لأنها كانت تفضل الزواج من رجل أجنبي.
رأي المحكمة في دعوى السيدة
أصدرت المحكمة حكمها في القضية المقدمة من السيدة، حيث قررت تحويل صلاحية قضايا الأسرة إلى المحكمة الشرعية لتيسير زواج السيدة بشكل أسهل إذ تم إبرام عقد قرانها مع الرجل المقيم بهدف تأسيس أسرة مستقرة ومفعمة بالسعادة وقد استنتجت المحكمة أن تصرفات عائلتها كانت ضارة بها، وأخذت في الاعتبار أن السيدة في العقد الرابع من العمر وتسعى لبناء أسرة سعيدة ومكتملة.