علق الخبير الاقتصادي حسام عيد على قرار البنك المركزي الأخير بإلغاء اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي كان مقررا في 28 مارس نظرا للاكتفاء بالاجتماع الاستثنائي الذي تقرر فيه رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس، وتحرير سعر الصرف وفقا للعرض والطلب في السوق.
إلغاء اجتماع البنك المركزي
وأرجع الخبير الاقتصادي قرار إلغاء اجتماع لجنة السياسة النقدية إلى أنه بلا جدوى أو أحداث جديدة مشيرا إلى أنه سيكون هناك حالة من الترقب والهدوء بعد هذا الاجتماع خاصة بالتزامن مع اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي قرر فيه تثبيت أسعار الفائدة والاتجاه إلى التخفيض قبل نهاية العام الحالي.
أسباب إلغاء اجتماع البنك المركزي
وشدد الخبير الاقتصادي حسام عيد خلال تصريحات تليفزيونية ببرنامج “أرقام وأسواق” على قناة “أزهري” على أنه بعد تحرير سعر الصرف شهدت البورصة تغيرات كبيرة وهبوطا في بعض المؤشرات بعد قرار التحريك واتجهت بعض المؤسسات المصرية والعربية إلى البيع وجني الأرباح.
وذكر الخبير الاقتصادي أن بعض المؤسسات حققت أرقاما قياسية تجاوزت الـ 400% على مدار العام الماضي وسجلت مستويات قياسية مرتفعة، مشيرا إلى أن بعض المؤسسات عادت للشراء مجددا بعض الانخفاضات الملحوظة في الفترة الماضية وربما يكون هناك استعادة لمستوى المقاومة الرئيسي وربما يكون ذلك خلال الأسبوعين المقبلين.
وكانت مصر تعاني من أزمة في السيولة الدولارية قبل عقد صفقة تطوير رأس الحكمة مع الإمارات والتي ترتب عليه زيادة في السيولة الدولارية بقيمة 35 مليار دولار، وبعد فترة وجيزة من إتمام الصفقة تراجع سعر الدولار في السوق الموازي ليتراجع أكثر مع تحرير سعر الصرف وفقا لمتطلبات العرض والطلب في الأسواق، في ظل زيادة أسعار الفائدة إلى 600 نقطة أساس، لتستمر السيولة الدولارية بعد الحصول على قرض صندوق النقد في ظل مساعدات الاتحاد الأوروبي.