ما بين مؤيد ومعارض لقرارات البنك المركزي بتحرير سعر الصرف نهائيا وإخضاعه للعرض والطلب، تنطلق تصريحات العديد من الخبراء الاقتصاديين يبشرون بقرارات البنك المركزي اليوم برفع أسعار الفائدة، وتحديد سعر الجنيه وفقًا لآليات السوق معللين إلى أن ذلك من شأنه القضاء على السوق الموازية للدولار وإنهاء سوق العملات الأجنبية غير الرسمي إلى الأبد.
تحركات حكومية للقضاء على السوق الموازي
ويقول الخبير الاقتصادي محمد شادي في تصريحات صحفية، أن ما قامت به الإدارة المصرية خلال الشهر الماضي من جمع كمية كبيرة من الدولار، كان يهدف إلى القضاء على السوق الموازية لافتا إلى أن هذه النتيجة أجبرت الدولار على التراجع وانخفضت أسعار بعض السلع خاصة السيارات وفقد بعض السيارات نحو مليون جنيه من سعرها، بعد وصول سعر الدولار في السوق السوداء إلى ما يقرب من 70 جنيها.
ولفت إلى أن الكمية الدولارية التي حصلت عليها الدولة ساعدت في التحرك للإفراج عن البضائع المتراكمة في المواني، وتوقفت حركة المضاربات في السوق، لافتا إلى أن قرار البنك المركزي اليوم ضربة موجعة للقضاء على الدولار في السوق السوداء نهائيا في ظل توفير العملة للمستوردين.
استقرار السوق خلال نهاية الشهر
وتوقع الخبير الاقتصادي تراجع سعر الدولار مرة أخرى بعد الوصول إلى أعلى قمة له، والتعارك بين العرض والطلب، ثم يتراجع مرة أخرى ليستقر عند 45 جنيها بنهاية الشهر الحالي، وبنهاية النصف الأول من العام الجاري من الممكن تراجع سعر الدولار مرة أخرى إلى أقل من 40 جنيها.
رئيس بنك مصر يتوقع سعر الدولار
توقع محمد الإتربي رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس بنك مصر، انخفاض سعر الدولار في البنوك بعد إيداع شركات أجنبية نحو 25 مليون دولار بالبنك عقب تحرير سعر صرف الدولار، لافتا إلى أنه مع انتهاء السوق الموازي يجعل البنوك توفر متطلبات العملاء.