اكتشاف غريب يثير دهشة العالم كله.. نفق يربط مدينة عربية بدولة أخرى بعمر يزيد عن 1000 عام

تم الكشف مؤخرًا عن اكتشاف مدهش يثير إعجاب العالم بأسره، وهو نفق يعود تاريخه لأكثر من 1000 عام يربط مدينة عربية بدولة أخرى. تعتبر بلاد الشام منطقة فريدة في الوطن العربي بفضل موقعها الاستراتيجي ومناخها المتميز، مما جعلها محط أهمية للعديد من الإمبراطوريات والدول القوية على مر العصور. استغلت هذه الدول ثرواتها في بناء معابد وقصور عظيمة، ومن بين الصروح التاريخية البارزة في هذه المنطقة، نجد النفق المائي الذي تم اكتشافه حديثًا والذي يربط مدينة سورية بدولة أخرى.

يُعتبر نفق ديكابلوس المائي، الواقع في سهل حوران، أحد أكبر الإنجازات التاريخية في العالم. بطول يبلغ 170 كيلومترًا، يعد هذا النفق أطول نفق مائي في العالم، حيث يمتد بين الأردن وبلاد الشام، ويربط مدن الديكابلوس ببعضها بوساطة الماء. ولا يقتصر دوره على ذلك فحسب، بل إنه يتفوق بتسعة أضعاف على أطول نفق مائي في العالم، الذي يقع في إيطاليا، والذي يُشكل إمبراطورية مائية تحت الأرض.

يُعتبر نفق ديكابلوس، بتاريخه وأهميته الاستراتيجية، “الأعجوبة التراثية” التي تعكس عظمة الحضارات التي ازدهرت في منطقة حوران. يربط هذا النفق مجموعة من القرى في نظام مائي فريد يتغذى من الينابيع الغزيرة المتواجدة في المنطقة. بُني النفق على مرحلتين ويمتد بين عدة مدن تابعة للمدن الرومانية العشر. بفضل فوائده الاقتصادية والاجتماعية، يُعتبر نفق ديكابلوس مصدرًا حيويًا للمياه في المنطقة، حيث يوفر المياه اللازمة للري والشرب في المدن والقرى الممتدة على طول مساره. بالإضافة إلى ذلك، يسهم النفق في تعزيز النشاط الاقتصادي المحلي ودعم القطاعات الزراعية والصناعية في المنطقة، مما يُعزز من حدوث التنمية المستدامة ويفتح آفاقًا جديدة لخلق فرص عمل للسكان المحليين.

 

اكتشاف نفق ديكابلوس المائي يمثل نقلة نوعية في الأبحاث الأثرية بالمنطقة، حيث يساهم في توسيع فهمنا للتاريخ والثقافة القديمة لمنطقة حوران وبلاد الشام. يعكس هذا الاكتشاف أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي الثمين للأجيال القادمة، ويعزز الاهتمام العالمي بهذه المنطقة الثرية بالتاريخ. يبدأ النفق في مرحلته الأولى من داعل في ريف درعا الغربي، ويمر عبر عدة مدن منها درعا، وبالطره، وكفرسوم، وسمر، وأبدر، وأوديتها، حتى يصل أخيرًا إلى أم قيس في الأردن. هذا الخط الأساسي يعد الجزء الأساسي من المشروع، ويهدف إلى توصيل المياه إلى مختلف المدن والمناطق في المنطقة.

المرحلة الثانية من النفق تتمثل في التفرعات التي تبدأ من المغير عند عين المعلقة، حيث تتفرع أيضًا بواسطة العيون والأودية. تهدف هذه التفرعات إلى استقطاب كميات إضافية من المياه من الينابيع والأمطار لتغذية المدن والخط الرئيسي، وخاصة في الظروف القاسية مثل الحروب والأوقات الصعبة. بدأ بناء النفق على يد الرومان في القرن الثاني الميلادي خلال عهد الإمبراطور هارديان في عام 130 ميلادي. استمرت عمليات البناء لأكثر من 80 سنة بشكل متواصل. يبدأ مسار النفق في منطقة الشام بسوريا، حيث يمر عبر سهل حوران من مدينة داعل، وتكون نقطة بدايته على شكل حرف “U” لتجميع مياه الأمطار والينابيع القريبة منه.

 

بعد مروره عبر دمشق وبدرعا، يمتد النفق إلى الأردن من قرية الطره باتجاه وديان المغير. تم تجهيز النفق بأكثر من عشرة ينابيع قوية، وتبدأ التفرعات في قرية المغير. بعد ذلك، يتجه النفق الرئيسي إلى خرجا حيث يتفرع منها. هناك أيضًا فروع أخرى في وسط خارجا ووادي النيص والعرقوب باتجاه الخريبة والنبع الرئيسي. يتجه النفق بعدها إلى عين قويلبه ويستمر إلى يبلا. تمت ملاحظة وجود غرف كان ينام بها العمال أثناء بناء النفق.

يُعتبر نفق الديكابلوس واحدًا من أهم المعالم السياحية في سوريا، حيث يتميز بتصميمه الفريد والمعماري الرائع. يقع هذا النفق في محافظة درعا جنوب سوريا، ويعود تاريخ بنائه إلى العصور الرومانية. يُعتقد أنه تم بناء النفق في القرن الثاني الميلادي، وكان يستخدم لتوصيل المياه من جبل العرب إلى مدينة بوسريا. يتميز نفق الديكابلوس بتصميمه الفريد، حيث يمتد لمسافة تزيد عن 1000 متر. يتكون النفق من جدران من الحجر الجيري المتين، ويحتوي على قنوات لسحب المياه. ويتميز النفق بوجود أماكن لوضع الإضاءة كل مترين على جوانبه، مما يخلق تأثيرًا بصريًا مذهلاً.

. تمثل اكتشافات نفق الديكابلوس المائي ونقاشها نقلة نوعية في البحوث الأثرية، حيث تعزز فهمنا للتاريخ والثقافة القديمة في منطقة حوران وبلاد الشام. يُعد النفق حالياً واحداً من أهم المواقع الأثرية في سوريا، ومع ذلك، فهو يواجه التحديات والتلف بسبب الزلازل والعوامل الطبيعية الأخرى. يجب الاعتناء بصيانة النفق وإعادة تأهيله للحفاظ على تاريخه الثمين وقيمته الثقافية.

ومع ذلك، يجب التعامل مع المعلومات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بحذر، والتحقق من مصادرها قبل التأكيد عليها. من الضروري أن يلتزم الجمهور بالتحقق من صحة المعلومات الثقافية والتاريخية من خلال مصادر موثوقة وخبراء معتمدين قبل نشرها أو تصديقها بشكل نهائي.