عبر المقايضة.. مصر تستخدم نظام جديد للقضاء علي أزمة الدولار

في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعيات جائحة فيروس كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، على الإقتصادات الناشئة، تسعى الدولة المصرية لزيادة حصيلتها من النقد الأجنبي وعلى رأسها الدولار، وقامت الدولة بالعديد من الإجراءات للحفاظ على مخزونها من السيوله الدولارية.

مصر تحصل على الشاي بالمقايضة

ونشرت وكالة “بلومبرج”، أن مصر تبحث شراء الشاي من كينيا، عبر المقايضة، والإحتفاظ بالسيولة الدولارية، وفقاً لوزير الخزانة الكيني “نجوجونا ندونجو”، في حديث له أمام لجنة في العاصمة الكينية نيروبي أمس، مشيراً إلى أن الطلب جاء من السفير المصري في كينيا.

ما معني المقايضة

وتعتبر المقايضة هي نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة بسلع أو خدمات أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال. وهي عادة ما تكون ثنائية ولكن قد تكون متعددة الأطراف (أي بوساطة من خلال المنظمات المقايضة) وعادة موجودة بالتوازي مع النظم النقدية في معظم البلدان المتقدمة على نطاق محدود جدآ. المقايضة عادة ما تستبدل المال كوسيلة للتبادل في أوقات الأزمات النقدية، مثل عندما تكون العملة إما غير مستقرة (على سبيل المثال التضخم أو الإنكماش) أو ببساطة غير متوفرة لإجراء التجارة.

وبحسب هذا الإتفاق ستحصل مصر على الشاي الكيني، ويأتي الكينيون أيضاً ويقررون ما سيحصلون عليه من المنتجات المصرية.

أزمة كينيا مع الدولار

وتأتي الخطوة مع مواجهة عدد من الدول حول العالم نقصاً في العملة الأمريكية، ومنها كينيا التي تعتبر أكبر دولة مصدرة للشاي الأسود في العالم وهو ما قد يدفعها إلى قبول مقايضة الشاي بمنتجات تنتجها مصر.

وتعاني كينيا من نقص في الدولار، مما يزيد من التضخم ويثقل كاهل الشلن . وتواجه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا طلبآ متزايدآ على العملة الأميركية لإستيراد الغذاء والوقود، فضلاً عن سداد سندات بقيمة ملياري دولار تستحق في يونيو 2024.