أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي تصريحات حاسمة خلال الساعات الأخيرة، وذلك بعدما فضح مخطط إسرائيل بشأن تهجير الفلسطينين إلى سيناء في الفترة القادمة، وأوضح الرئيس خلال كلمه بان مصر تقوم بدور كبير من أحل حل الأزمة في قطاع غزة خلال هذه الفترة، ولكن هذا الأمر لا يعني إطلاقًا بأنه ستوافق على مخطط تهجير الفلسطينين، فهذا الأمر يعد خط أحمر بالنسبة للقيادة المصرية.
مصر تفاجئ إسرائيل بخطوات جديدة
كشف تقرير نشره موقع قناة صدى البلد عبر شبكة الإنترنت، بأن مصر تبذل قصارى جهدها في السنوات الأخيرة من أجل تنمية سيناء، حيث أنفقت الدولة أكثر من 600 مليار جنيه من أجل تحقيق التنمية الشاملة، حيث تم إنجاز عدد كبير من المشروعات التنموية.
وأوضحت التقارير، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعطى سيناء أولوية كبيرة وطلب من الجهات المعنية في مختلف الوزارات ضرورة التكاتف والتعاون من أجل تحقيق تنمية شاملة ونهضة كبيرة في سيناء، هو الأمر الذي شكل مصدر قلق كبير للداخل الإسرائيلي، وخاصة في ظل مخططاتهم بشأن تهجير الفلسطينين، والتي ترفضها مصر شكلًا ومضمونًا.
وأوضحت التقارير الصحفية، بأن الرئيس السيسي كان حاسم في تصريحاته وقطع كل السبل أو المحاولات التي تستهدف استدراج الدولة المصرية فى هذه الأزمة، حيث قال في تصريحات خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني:
إذا كان من الضروري نقل مواطني قطاع غزة إلى خارجه حتى انتهاء العمليات، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب، لكن فكرة تهجيرهم ونقلهم إلى سيناء أمر مرفوض تماماً ولن يسمح به شعب مصر وقواته المسلحة وقيادته السياسية مهما كان الثمن”.
الجدير بالذكر بأن سيناء تمثل نحو 6% من إجمالي مساحة مصر وتصل مساحتها إلى نحو 61 ألف كيلومتر، وهي أرض الخيرات كما يطلق عليها الشعب المصري، ولها أهمية كبيرة وخاصة بعدما حارب الجيش المصري من أجل استردادها في حرب 1973 وبذل رجال الجيش الغالي والنفيس من حماية تراب سيناء.