زيت الطعام هو إحدى المكونات الأساسية التي تلجأ إليها ربة المنزل بشكل دوري أثناء عمليات الطهي، وخصوصاً عند تحمير الأطعمة. وعندما يصل زيت الطعام إلى نهاية فترة صلاحيته، تجد السيدات أنفسهن في حيرة حول كيفية التخلص منه. في هذا السياق، قد تقرر بعضهن التخلص من زيت الطعام المستعمل عن طريق بيعه للباعة المتجولين الذين يجوبون الشوارع. يعلن هؤلاء الباعة أنهم يشترون الزيت المستخدم، لكن هل فكر أحدنا فيما يحدث لهذا الزيت بعد أن يتم شراؤه؟
إعادة تدوير زيت الطعام المستعمل
يتضح بوضوح أن هؤلاء الأشخاص يقومون بجمع كميات هائلة من زيت الطعام المستخدم، ثم يقومون بإعادة تدويره بهدف عرضه وبيعه في الأسواق. ولتحقيق ذلك، يستعينون بمواد كيميائية تُعرف باسم تراب التبييض، والتي تتسم بقدرتها على استعادة اللون الأصلي للزيت. وبعد الانتهاء من هذه العملية، يقومون بتعبئة الزيت المعالج في زجاجات نظيفة قبل أن يتم طرحه في الأسواق. وما يجب الانتباه إليه هو أن هذا الزيت الذي يتم بيعه يمكن أن يشكل خطراً جسيماً على الصحة الإنسانية، حيث يحمل في طياته مخاطر أمراض خطيرة قد تؤثر على جودة حياة الفرد وتهدد صحته. من هنا، يتبين أهمية تجنب شراء أنواع الزيوت غير المعروفة المصدر والتي قد تمر بعمليات تدوير غير صحية.
التحذير بشأن استخدام الزيوت الضارة
في هذا السياق، قام الأستاذ الدكتور حسام موافي بالتأكيد على أن تسخين زيت الطعام المستعمل مرات متعددة يمكن أن يؤدي إلى تكوين مواد سامة. هذه المواد السامة قد تضر بنظام المناعة للإنسان وتسبب تأثيرات سلبية على صحة الكبد، وقد تؤدي حتى إلى تطور أمراض خطيرة. وبناءً على ذلك، يجب أن نكون متنبهين وحذرين عند التعامل مع زيت الطعام المستعمل.