في يومٍ مشمس من شهر يوليو، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بمدينة سان بطرسبرج مع مجموعة من قادة الدول الأفريقية المهمين في اجتماع مهم تمحور حول الأزمة الروسية الأوكرانية والتعاون بين الدول الأفريقية وروسيا وأوكرانيا، حضر الاجتماع كلٌ من “عثمان غزالى” رئيس جزر القُمُر الحالي للاتحاد الأفريقي، “سيريل رامافوزا” رئيس جنوب أفريقيا، “دينيس ساسو نيجيسو” رئيس الكونغو، “ماكي سال” رئيس السنغال، و”يوري موسيفيني” رئيس أوغندا.
أفاد المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القادة الأفارقة استعرضوا تطورات المبادرة الوساطية لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية خلال الاجتماع، وقد تمحور الحديث بشكل خاص حول زيارة الوفد الأفريقي إلى روسيا وأوكرانيا في شهر يونيو الماضي، حيث أبدوا رغبتهم الجادة في المساهمة بتحقيق حلاً شاملًا للأزمة التي تعصف بين البلدين، ولم يغفل القادة الأفارقة أهمية الأزمة وتأثيراتها الاقتصادية البالغة على دول القارة، مؤكدين على استمرار دعمهم لكافة الجهود الرامية إلى تسوية هذه الأزمة الحساسة، مع الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
يعكس هذا الاجتماع التاريخي التعاون الوثيق بين دول أفريقيا وروسيا وأوكرانيا، ويعزز العلاقات القارية بين الجانبين، إن توحيد الجهود من شأنه أن يسهم في حل الأزمة الروسية الأوكرانية بشكل سلمي ومستدام، مما يؤدي إلى تعزيز الاستقرار العالمي والازدهار الاقتصادي، هذا اللقاء يعكس رغبة القادة في بناء جسور التفاهم وتحقيق السلام والتعاون الإيجابي في المنطقة.
من جانبه عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن شكره وتقديره للقادة الأفارقة على دعمهم ومساهمتهم البناءة في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وأكد أن مصر تسعى جاهدة لتعزيز التعاون القاري وتحقيق السلام العالمي.
في ختام القمة، أكد القادة على أهمية تعزيز التعاون الثلاثي بين أفريقيا وروسيا وأوكرانيا، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات متنوعة تخدم مصلحة الجميع، وبهذا الشكل، تتجاوز هذه القمة المصلحة الثنائية لتشمل الاستقرار والتقدم الشامل لمنطقة أوسع تجاوز القارات، يعكف القادة على بناء علاقات أقوى ومستدامة، تحقق الأمان والرخاء لشعوبهم والعالم أجمع.