شهد السوق المصري مؤخرا موجات غلاء متتالية حيث ارتفعت معظم إن لم يكن كل أسعار السلع الغذائية وطبقا للموقع الرسمي لأسعار السلع والتابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري فقد ازدادت أسعار اللحوم الحمراء 10 جنيهات للمرة الثانية وذلك يرجع إلى ارتفاع سعر الدولار وانخفاض سعر الجنيه وزيادة مستويات التضخم وأيضا زيادة اثمان المنتجات المستوردة بالمقارنة مع المنتجات التي تصدرها الدولة وعدم وجود أعلاف بكميات كافية وارتفاع أسعارها مما أدى إلى غلاء أسعار الدواجن بالتزامن مع ارتفاع أسعار اللحوم وعدم وجود أي بديل رخيص الثمن يعمل على تقليل سعر أي منهما ومن خلال هذا المقال نقوم بتوضيح الأسباب التي أدت إلى هذه الزيادات الكبيرة في أسعار اللحوم الحمراء.
ارتفاع أسعار اللحوم
بدأت اللحوم الحمراء تزداد أسعارها مؤخرا بعد موجات الغلاء التي ضربت جميع المنتجات في السوق المصري حيث نشر موقع مجلس الوزراء الرسمي أسعار اللحوم الحمراء وذلك وفق بوابة الأسعار العالمية والمحلية بمركز المعلومات والتي توضح أن الأسعار تختلف من محافظة إلى أخرى على مستوى الجمهورية حيث كان متوسط أسعار اللحوم الحمراء 208 جنيه للكيلو جرام الواحد وذلك بالمقارنة مع أسعار يوم الخميس الماضي حيث كانت تصل إلى 203 جنيه، وهذا بدوره إلى قيام الحكومة باتخاذ قرارات سريعة للإفراج عن الأعلاف المحتجزة في الموانئ المصرية وذلك بتوجيهات من سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حتى تتوفر الأعلاف بأسعار مناسبة وبالتالي تقل أسعار الدواجن وتكون النتيجه إنخفاض أسعار اللحوم إلى أسعار تكون في متناول جميع المواطنين.
الأسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ومنتجاتها
أوضح حسين أبو صدام نقيب عام الفلاحين في مصر أن الأسباب وراء ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء ومنتجاتها في السوق المصري ترجع إلى:
1- وجود زيادة على طلب اللحوم مع قلة المعروض منها في السوق.
2- عدم توافر المزارع في مصر للإنتاج المحلي الكافي للسوق المصري.
3- أن الإنتاج المحلي عبر المزارع الصغيرة والمؤسسات الوطنية يغطي احتياجات المواطنين بنسبة أقل من 60% فقط وبالتالي وجود عجز يصل إلى أكثر من 40%، ولابد من سد هذا العجز من خلال عملية الاستيراد.
4- اعتماد جميع المربين على الأعلاف المستوردة والمصنعة وبالتالي فإن الكميات الواردة تكون غير كافية لجميع المزارع وصغار المربين.
5- إرتفاع عدد السكان وهذه الزيادة لا تقابل أي زيادة في أعداد الناشئة الموجودة بل على العكس تماماً فإن أعداد الماشية تقل في مصر نتيجة أسلوب التربية الخاطئ التي تقوم به المزارع وبائعي اللحوم.