بعد ارتفاع سعر الدولار خلال الأيام القليلة الماضية، بدأت البنوك داخل مصر في طرح مجموعة من الشهادات ذات العائد المرتفع، الذي وصل إلى 25%، واعتبرت طفرة في عالم توفير الأوعية الادخارية في البلاد، فكل ما يحتاجه العميل هو اتباع خطوات شراء الشهادات والحصول على نسب ثابتة كل شهر.
تحقيق أهداف شهادة الـ 25%
على الرغم من تزايد الإقبال من قبل المواطنين على شراء الشهادات ذات العائد المرتفع مؤخرًا، إلا أن رئيس مجلس إدارة بنك مصر، محمد الإتربي، أعلن عن أن الشهادات ذات العائد السنوي 25%، المعروفة باسم شهادة «طلعت حرب»، حققت بدورها الهدف المنشود منها، في أثناء الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار في بيان صحفي له، إلى أنه وقف العمل بها، في غضون أيام، على أن يكون ذلك بحد أقصي نهاية شهر يناير الحالي، وكان قد نوه إلى ذلك في تصريحات سابقة له، بأن الشهادات لن تستمر طويلًا، بعد أن يحقق البنك أهدافه منها، مثل ما حدث مع شهادات عائد الـ18 في المئة المطروحة قبلها.
توقعات الخبراء
قال أحمد شوقى، الخبير المصرفي، إن طرح شهادات الـ25% من المتوقع أن يتوقف خلال الأيام المقبلة، وأن فترة الطرح لا تزداد عن شهرين، وهذا عقب أن يحقق البنك الهدف من هذه الشهادات، وأن البنوك التي طرحتها تتحمل فارق العائد، وأنها تؤثر بدورها على أرباحهم، فيما يتوقع بعض خبراء الاقتصاد، أن تستمر إلى مارس المقبل؛ لسحب السيولة من السوق وذلك بهدف تقليل معدلات التضخم، ومواجهته.
وجاء طرح تلك الشهادة بعد ما شهدته البنوك من نقص في الدولار، مع انتشار بيعه داخل السوق السوداء، وخرج قرار طرحها للقضاء على تلك الظاهرة وانتهاء أسطورة السوق السوداء.