“الشيخ الشعراوي زارني في المنام وأعطاني هذا الشيئ”.. أول رد من عميد كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر بعد هجوم ابراهيم عيسى على الشيخ الشعراوي

صرح عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر الدكتور رمضان محمود حسان، عن واقعة حدثت له مع الشيخ محمد متولي الشعراوي، أثناء إعداده لرسالة الدكتوراه الخاصة به، وقال “من بركات مولانا الإمام الشعراوي أنني رأيته في المنام مرتين، وأنا أعمل في رسالة الدكتوراه، لما أعياني البحث عن وجود حجة أو دليل أدافع بهما عن الإمام في رفضه المجاز العقلي في قوله تعالى: (حجابا مستورا)، وقوله (إنه كان وعده مأتيا) وقوله(خلق من ماء دافق)”.

وأضاف الدكتور رمضان محمود حسان “يرى الإمام أن هذه الآيات يمكن أن تحمل على الحقيقة وليس المجاز العقلي، فالحجاب ساتر ومستور، والموعود هو الذي يسعى للقاء الوعد، وليس الوعد هو الذي يطلب لقاء الموعود، فأصبت بغم شديد ونمت مهموما، وإذا بي أجده في المنام يبتسم ويعطيني مبلغا من المال، فقلت له لست محتاجا لهذا المال، لكن كيف أقول إن مولانا خالف جمهور البلاغيين في إنكاره المجاز العقلي في هذه الآيات، فابتسم رحمه الله وقال لي راجع النهر المادة من البحر لأبي حيان.

وأضاف حسان بعد ذلك انه قام من النوم قبل صلاة الفجر ثم ذهب إلى الكلية، ومكث فيها يفتش في تفسير النهر المادة من البحر حتى وجدت هذه العبارة (أي مستورا عن أعين الكفار فلا يرونه)، وشرحه لهذه الآيات بهذا المعنى من جديد الإمام الذي فاق به السابقين، فرحم الله فضيلة الإمام الشعراوي رحمه واسعة، وقال “رحم الله مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي، العالم اللدني والمجدد البارع الذي استطاع أن يجعل العامي يفهم لغة القرآن، والمتعلم يصل إلى أسرار إعجازه، وأتى بالجديد الذي لم يسبق إليه في تفسيره للقرآن، واستخراج أسرار إعجازه، وبيان جمال وسر بلاغته”.

وقال: “شرفت بإلقاء الضوء على تفسيره واستخراج مباحث علم المعاني في الربع الأول من تفسيره في بحث الدكتوراه، و باستخراج فنون علم البديع في تفسيره في أحد أبحاثي حول بلاغة القرآن، وأثبت بأن مولانا الإمام أتى بالجديد الذي لم يسبق إليه في تفسيره للقرآن، وأن الله منحه علما لدنيا كان سببا لما أفاض به عليه من الدرر البهية التي استخراجها من كتاب الله”.