أفعال محرمة يقع فيها الكثيرون تتسبب في هلاكك دنيا وآخرة.. 6 محظورات نهانا عنها الرسول

“اتقوا الشبهات”، هكذا نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم من الوقت في خطل المحظور، وذلك عن طريق الاعتقاد في كونه حلال، ففي حالة كان هناك خلاف على أمر ما بين العلماء، فعليك ألا تقدم على فعله، فما بالك بما حذر منه بشكل صريح؟.

أفعال نهى عنها النبي

قال مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورد عنه حديث قال فيه إنه هناك نهي عن ما يتسبب في هلاك للإنسان، وذلك في حياته أو عند مماته، كما حذر نبي الله من 6 أفعال محرمة قد يعتقد البعض أنها لا تقع ضمن بند المحظور.
وأوضح مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الأفعال المنهي عنها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي:

  • عقوق الأمهات.
  • قطيعة الرحم معهن.
  • منع الحقوق.
  • الخوض في أخبار الناس والغيبة والنميمة.
  • كثرة السؤال.
  • إضاعة المال بالإسراف.

عقوق الأمهات

فقد ورد عت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إنه قال: «إِنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حَرَّمَ علَيْكُم: عُقُوقَ الأُمَّهاتِ، ووَأْدَ البَناتِ، ومَنْعًا وهاتِ، وكَرِهَ لَكُمْ ثَلاثًا: قيلَ وقالَ، وكَثْرَةَ السُّؤالِ، وإضاعَةَ المالِ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وحَرَّمَ علَيْكُم رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ولَمْ يَقُلْ: إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ علَيْكُم».

أفعال محرمة يقع فيها الكثيرون تتسبب في هلاكك دنيا وآخرة.. 6 محظورات نهانا عنها الرسول
عقوق الأمهات

وفيما يخص الأمهات فقال إنه عند الإساءةِ إليهنَّ، يعد ذلك عقوق، بالإضافة إلى عدَمِ الإحسانِ لهنَّ، كمما أنه لم يذكر مع الآباء بسبب شِدَّةِ حُقوقِ الأمهات، كما أنه تم النهي عن وأْدِ البنات؛ لأنها كانت عادة قديمة بسبب خَشيةَ العارِ وكذلك الفَقرِ، حيث قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء: 31].

قتل النفس بغير حق

ونوه إلى أنه منَ الكبائرِ المُوبِقاتِ؛ باعتباره قتلُ نفسٍ بغيرِ حقٍّ، وإنَّما اقتصَرَ على البناتِ؛ لأنَّهن ضحاياه، كما جاء النهي ليشمل أيضًا قطيعةَ الرَّحِمِ، وعن قول الرسول (ومنْعٍ وهاتِ)، فإنها تعني مَنْعِ الحَقِّ وطلَبِ الباطِلِ، ومنع ما شرَعَ اللهُ إعْطاءَه، وطلب ما شرَعَ اللهُ مَنعَه، وكذلك أن يتم مَنعِ الحُقوقِ، وأخْذِ ما لا يَحِلُّ، فقد قال المُغيرةُ مُعاويةَ رَضيَ اللهُ عنهما أن الرسول كانَ يَنهى عن «قِيلَ وقالَ».

الغيبة والنميمة

لذا فإن أقاويلِ النَّاسِ عامَّةً، ممنوعة؛ لأنها تندرج تحت بند الغِيبةُ والنَّميمةُ؛ لأن الإنسان لا يُؤمَنُ معها وُقوعُ الخَطأِ، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «كَفَى بالمَرءِ إثمًا أنْ يُحدِّثَ بكلِّ ما سَمِعَ»، أخرَجَه مُسلِمٌ، كما منع الترويج للأكاذيب والأضاليل، والخوض في أخبار الناس، وإثارة الفتن، ونقل المسلم حكايات ما لا يعنيه من أحوالهم وتصرفاتهم.

وأشار إلى أنه كثرةِ السُّؤالِ منهي عنها، سواء في الدُّنيا أوِ الآخِرةِ، مثل سُؤالِ النَّاسِ عن أحوالِهم بما لا يرغبون في قوله، بالسُّؤالِ عنِ المُشكِلاتِ التي تُعُبِّدنا بظاهِرِها، أو وكذلك التحدث إلى النَّاسِ عن أموالَهم دون حاجةٍ، كما لفت إلى النَهَى عن إضاعةِ المالِ، بإنفاقِه في المَعاصي، وبصَرفِه في غيرِ مَحلِّه، أو فيما لا يُرضي اللهَ، على أن يعتدل الناس، دون الإفراطِ والتَّفريطِ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دَليلٌ على فَضلِ الكَفافِ على الفقرِ والغِنى؛ لأنَّ ضَياعَ المالِ يُؤدِّي إلى الفِتنةِ بالفقرِ وكَثرةِ السُّؤالِ، وربَّما خُشيَ مِنَ الغِنى الفِتنةُ.