شهدت محافظات الجمهورية المختلفة استقرار وتحسن في الأحوال الجوية خلال الأيام القليلة الماضية، وفقاً لما ذكره خبراء هيئة الأرصاد الجوية، لتقل فرص هطول الأمطار على السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري، أما باقي مدن الجمهورية فتشهد تراكم للسحب المنخفضة والمتوسطة وزيادة فترات سطوع أشعة الشمس ويسودها أجواء لطيفة، كما أكدت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، الدكتورة منار غانم، أنه بمجرد غياب أشعة الشمس وتحديداً في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر، تشهد البلاد أجواء باردة إلى شديدة البرودة، حيث تسجل درجات الحرارة الصغرى في القاهرة الكبرى ما بين 11 إلى 12 درجة، بينما تقل عن الـ10 درجات في محافظات شمال الصعيد والمدن الجديدة ووسط سيناء.
ومن المقرر أن تسجل مدينة سانت كاترين أقل درجة حرارة على مستوى مدن الجمهورية، وتعرضت آبار المياه والعيون الموجودة في المدينة للتجمد نتيجة التراجع الكبير في درجات الحرارة، حيث وصلت درجة حرارة جبل سانت كاترين 10 درجات تحت الصفر، وجبل أم شومر 8 تحت الصفر، وجبل عباس 7 تحت الصفر، أما قمة جبل موسى فسجلت 5 درجات تحت الصفر، وتابعت غانم، إن الظاهرة الجوية المؤثرة هي الضباب المائي الكثيف الذي تظهر على معظم الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية والتي تتسبب في تراجع الرؤية الأفقية، بسبب تأثر البلاد بامتداد مرتفع جوي في الطبقات العليا من الجو يصاحبه كتل هوائية شمالية قادمة من البحر المتوسط.
منخفضان جويان يضربان البلاد
واعتباراً من الأحد القادم، أكدت الدكتورة منار غانم، أن البلاد تتأثر بامتداد منخفض جوي في الطبقات العليا من الجو يصاحبه منخفض جوي آخر في البحر المتوسط يؤثران في ارتفاع فرص وكميات الأمطار خاصة على مطروح والسواحل الشمالية الغربية، ليبدأ المنخفض في التحرك اعتباراً من يوم الإثنين إلى المناطق الداخلية لتتضمن الأمطار محافظات الوجه البحري ومدن القناة والسواحل الشمالية الشرقية تكون خفيفة إلى متوسطة، وتنصح عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، المواطنين بارتداء الملابس الشتوية الثقيلة خاصة خلال فترات الصباح الباكر والساعات المتأخرة من الليل، أما عن قادة المركبات فيجب توخي الحذر خاصةً خلال تكوّن الضباب وانعدام الرؤية والقيادة بهدوء تام على الطرق وإنارة الكشافات، أما عن المحافظات المعنية بهطول الأمطار ضرورة الابتعاد عن أعمدة الإنارة وأكشاك الكهرباء والمباني المتهالكة، ومتابعة النشرات الجوية باستمرار بسبب التغيرات السريعة في خرائط التوزيعات الضغطية.