في ظل انتشار الفتن والخوف من الشبهات عملًا بقول رسول الله صلى الله “اتقوا الشبهات”، فقد يرغب الكثيرون خاصًة الموظفين، لذا فقد ورد إلى دار الإفتاء تساؤلات عدة من قبل متابعيها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، بشأن وجود تهاون في عدة أفعال تجعل جزاء الشخص كمن أكل أموال الناس بالباطل، فما هي؟، وكيف يمكن تجنبها؟.
ثلاث أفعال على الموظفين تجنبها
وحتى يكون مالك حلالا قالت دار الإفتاء المصرية، إنه عليك بتجنب ثلاثة أفعال شائعة، كثيرًا ما تحدث من قبل الموظفين، وذلك على الرغم من كثرة نصوص النهي عنها في القرآن الكريم أو في السُنة النبوية الشريف، وأوضحت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن أول تلك التصرفات هي تعطيل بعض الموظفين لمصالح الناس بدون حق.
كما نوهت إلى ضرورة عدم الإبطاء في مصالح المواطنين، أو عدم تأديتها على الوجه المطلوب، لأن ذلك يعتبر أكل للمال بالباطل، لأن الموظف هو عامل بأجرة، كما أنه مؤتمن على العمل المفوض إليه؛ وأنه في حالة عدم تأديته على الوجه المطلوب خيانة للأمانة التي أؤتمن عليها، لأنه يأخذ الأجر على العمل فيه.
دار الإفتاء استشهدت بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» (رواه الإمام البخاري)، وبقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} الآية 92 من سورة النساء، فيما يخص الإشارة إلى ضرورة عدم تعطيل المصالح والأعمال والإبطاء فيها لأنه يعد أكل للمال بالباطل؛ وأن ديننا قد نهانا عن ذلك وأنه على فاعل ذلك التوبة إلى الله تعالى؛ وذلك ليصبح كسبُهُ حلالًا.