“احتفظ بالرقص للنهاية”.. كرواتيا تلقن البرازيل دروسًا قاسية بعد اقصائها من ربع نهائي كأس العالم 

شمس البرازيل لم تغب عن كأس العالم منذ بدء هذا العُرس الكروي العالمي، حيث تأهل راقصي السامبا لجميع نهائيات كأس العالم منذ 1930، كان خلالها المنتخب الأوفر حظًا بالفوز بلقب المونديال، وكان يأمل فى هذه النسخة أن يحصد لقبه السادس فى قطر بعد عشرين عامًا لم يعتلي فيها راقصي السامبا منصة التتويج، لكن الساحرة المستديرة كان لها رأي آخر حيث ودع السيليساو البطولة من دور ربع النهائي للمرة السادسة فى تاريخه.

حدثت المفاجأة التي لم يكن يتوقعها أحد، فنجح منتخب كرواتيا فى إقصاء البرازيل فى مباراة ماراثونية أمس، بعد انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، والإنتقال إلى أشواط إضافية استمر فيها التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة 105، والتي أسفرت عن توقيع نيمار على هدف البرازيل.

وفى الشوط الإضافى الثاني، استطاع منتخب كرواتيا العودة ليسجل هدف التعادل فى الدقيقة 117 من عمر الشوط وذلك عن طريق اللاعب بيتكوفيتش ومنها إلى ركلات الترجيح والتي أعطت ظهرها للبرازيل وانتهت بفوز كرواتيا بنتيجة 4-2 ليتأهل لنصف نهائي كأس العالم وليلقن الناريون دروساً قاسية لراقصو السامبا.

"احتفظ بالرقص للنهاية".. كرواتيا تلقن البرازيل دروسًا قاسية بعد اقصائها من ربع نهائي كأس العالم 

الدرس الأول من استاد المدينة التعليمية، لا تقم أبدًا بشطب كرواتيا ولا الإستهانة بها حتى لو كنت البرازيل الفائز بكأس العالم خمس مرات مع وجود موهبة مثل نيمار في صفوفك.

ففي الوقت الإضافي والذي يبدو فيه الكرواتيون منهكون تماماً، بعد أن أمضوا أكثر من ساعة في الدفاع، لكنهم كانوا يمتلكون احتياطي مذهل من الروح والثبات الذي جعلهم فى نصف النهائي بفضل هدف بيتكوفيتش قبل انتهاء الشوط الإضافي الثاني بثلاث دقائق فقط.

"احتفظ بالرقص للنهاية".. كرواتيا تلقن البرازيل دروسًا قاسية بعد اقصائها من ربع نهائي كأس العالم 

الدرس الثاني، لا تترك أفضل منفذ ركلات جزاء في هذه الحالة جالسا للركلة الأخيرة.. هذا لم يكن مجديا بالنسبة للبرازيل فقد ترك المدير الفني للمنتخب البرازيلي نيمار للركلة الأخيرة، فكانت العقوبة قاسية حيث أنقذ حارس مرمى كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش الهدف الأول من رودريجو وماركينهوس الذي سدد الرابع في القائم، ليودع راقصو السامبا البطولة وترك نيمار الملعب وهو يبكي.

"احتفظ بالرقص للنهاية".. كرواتيا تلقن البرازيل دروسًا قاسية بعد اقصائها من ربع نهائي كأس العالم 

الدرس الثالث، احتفظ بالرقص حتى النهاية، حتى لو كان ذلك جزءاً من الثقافة الوطنية، فقد يكون من الأسلم ألا تلجأ إلى رقصة احتفالية وبعدها تخرج خالي الوفاض، اعتقدت البرازيل أنها أصبحت في الدور نصف النهائي عندما انقض نيمار في الوقت المحتسب بدل الضائع في نهاية الشوط الأول من الوقت الإضافي لكن صمود وإصرار كرواتيا كان أكبر من أن يتركوا الساحة إلى السيليساو.

"احتفظ بالرقص للنهاية".. كرواتيا تلقن البرازيل دروسًا قاسية بعد اقصائها من ربع نهائي كأس العالم