كشفت الجمعية الفلكية في منطقة جدة بالمملكة العربية السعودية، أن سماء مكة المكرمة ستشهد غدا الثلاثاء السادس من ديسمبر الـ 12 من جمادي الأول تعامد القمر الأحدب المتزايد على الكعبة المشرفة، حيث يشرق القمر بمكة من الأفق الشمالي الشمال الشرقي مع غروب الشمس والذي يعني أنه سيحاكي المسار العالي لشمس الصيف بعد 6 أشهر عبر سماء الليل.
وأشارت الجمعية إلى أنه بعد وصول القمر لحظة التعامد مع الكعبة المشرفة في تمام الساعة الـ 11:06 مساءا سيكون على ارتفاع يصل إلى 89.5 درجة فوق أفق مكة ومضاء بنسبة تصل لـ 98.3 % وعلى مسافة تصل 396.535 كيلومتر، وفي هذه اللحظة سيكون مقترنا بعنقود نجوم الثريا ومحاطا بنجوم لامعة تضم الشعري اليمانية والدبران والشعرى الشامية ومنكب الجوزاء والعيوق مع وجود المريخ في قمة لمعانه بالقرب من القمر على قبة السماء.
وتعد ظاهرة التعامد أو التسامت من الطرق العلمية التي تساعد على تأكيد دقة الحسابات لحركة الأجسام السماوية ومنها القمر، كما يتم الاستعانة في معرفة إتجاه القبلة بطريقة بسيطة من عدة مناطق حول العالم، ومن النادر أن يكون الميل مطابقا تماما مع عرض الكعبة المشرفية حيث يكون بفارق ربع درجة أو نصف درجة لذلك لا يستخدم التعامد لتحديد اتجاه القبلة لكل المناطق القريبة من مكة وجدة والطائف ولا تتأثر المدن البعيدة بذلك.
وكشفت الجمعية أنه، بإمكان القاطنين في المواقع الجغرافية البعيدة عن المسجد الحرام في الدولة العربية والمناطق التي يرى فيها القمر فوق الأفق لحظة التعامد فأن اتجاه القمر يشير إلى مكة بشكل يشبه دقة تطبيقات الهواتف الذكية، ويستخدمها المختصين لتحديد اتجاه القبلة لحظة تعامد القمر من خلال بعض الأدوات الفلكية مثل المنظار الفلكي أو جهاز للمساحة للحصول على نتائج علمية تؤكد دقة التجربة.