تشهد مدينة الإسكندرية هطول أمطار غزيرة كل شتاء تزداد شدتها، وتؤثر وتيرة تغير المناخ على العالم بأسره، مما دفع البعض إلى توقع تعطيل الدراسة في الإسكندرية، لتبلغ ذروتها في فصل الشتاء المقبل، بالإضافة إلى أنها شهدت هطول أمطار خلال اليومين الماضيين وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.
وكانت الأمطار متوسطة وازدادت إلى غزيرة في بعض المناطق، وجاء ذلك نتيجة تعرض الإسكندرية أمس الأربعاء 16 نوفمبر 2022، للكتل الهوائية القادمة من أوروبا، والتي تسمي “نواة المكنسة”.
أمطار غزيرة على الإسكندرية
وتراوحت شدة هطول الأمطار في الإسكندرية بين متوسط وغزير في مناطق البيطاش، والكيلو 21، والطريق الصحراوي، والهانوفيل، بينما كانت الأمطار خفيفة في المنتزه شرق وأول وثان، إضافة إلى أن شركة الصرف الصحي تتخلص من نقاطتجمع المياه في ذلك الوقت، فضلاً عن أن حركة المرور ما زالت مستمرة ولم تتعطل في أي منطقة بالإسكندرية.
فيما وتشير التنبؤات إلى أن الإسكندرية قد تتعرض لأمطار غزيرة اعتبارًا من فصل الشتاء، والذي يبدأ في 21 ديسمبر 2022، وفي هذا السياق، أعلن الدكتور أحمد عبد العال، الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية، أن مصر ما زالت في فترة الخريف، وهو أفضل موسم في مصر من حيث الطقس.
وأضاف عبد العال، أنه يشهد حالة من عدم الاستقرار المتمثل في هطول أمطار غزيرة على السواحل وبعض المناطق المحاطة بالجبال مثل جبال البحر الأحمر وجنوب ووسط الصعيد، موضحًا أنه بسبب تغير المناخ، تتساقط أمطار غزيرة في الإسكندرية، والتي وصلت إلى مستوى تساقط الثلوج، كما أن السواحل الشمالية معرضة اليوم وغدًا للأمطار.
حقيقة تعطيل الدراسة في الإسكندرية
وكشف عبد العال، أن مدينة الإسكندرية وشمال الدلتا تتعرضان لأمطار خفيفة ومتوسطة، وسيستمر هذا الوضع حتى يوم غدٍ، وذلك جراء تعرض المدينة لمنخفض في الطبقات العليا من الغلاف الجوي الذي يأتي من جنوب القارة الأوروبية، وسيكون تأثيرها على السواحل ممطرًا، خاصة في هذا الوقت، لأن درجة حرارة الأرض دافئة وعندما تقابل المنخفض تتسبب في هطول أمطار.
وبخصوص تعليق الدراسة بسبب حالة الطقس في فصل الشتاء، أكد عبد العال أن القرار ليس بيد خبراء الأرصاد، موضحًا أن دور الأرصاد يتمثل في التحذير من وجود أمطار، أما قرار تعليق الدراسة فيأتي من المحافظ وفقاً لحالة المدينة التي تسقط فيها أمطار.
وتوقع الرئيس السابق لهيئة الأرصاد الجوية، أن يتم تعليق الدراسة في محافظة الإسكندرية بسبب هطول الأمطار التي تؤثر على حركة المحافظة بأكملها.