“أعراضه زي كورونا وبيوقف النفس”.. فيروس جديد يستهدف الأطفال وخاصة الرضع

زادت خلال الأيام القليلة الماضية، مؤشرات الإصابة بالعدوى الفيروسية التنفسية، بين الأطفال، كما رصدت المستشفيات والعيادات الطبية العديد من حالات الإصابة، ربما لاقت العديد منها صعوبة في التشخيص في بداية الأمر، وأدى ذلك إلى توتر بين أولياء الأمور، خاصة لارتفاع حالات الإصابة مع قرب قدوم موسم وباء كوفيد 19، وتسبب التشابه الشديد بين علامات الفيروس الجديد الذي يصعب التفرقة بينه وبين أعراض الإصابة بـ “نزلة برد، وفيروس كورونا” في حالة من الفزع والذعر.

فيروس جديد
فيروس جديد

ما هو فيروس القصيبات الهوائية؟

لقد ظهر مؤخرا فيروس جديد يصيب الأطفال اسمه “فيروس التهاب القُصيبات الهوائية”، يؤدي إلى إصابة التهاب القُصيبات والشُعيبات الهوائية عند الأطفال والرضع، الذين تكون أعمارهم أقل من ثلاثة أشهر وهذه الفئة من الأطفال عرضة للإصابة بالتهاب القُصيبات؛ لأن رئة الأطفال الرضع وأجهزتهم المناعية لم تكتمل بعد، وتحدث حالات انتشار عدوى الفيروس الخلوي التنفسي (RSV) مع بداية قدوم فصل الشتاء، ويمكن أن يتم إصابة الشخص به أكثر منمرة؛ حيث يبدو أن العدوى السابقة لا تتيح مناعة  ضد هذا الفيروس على عكس ما يحدث عند الإصابة بوباء كوفيد 19 الذي يوفر لمصابه مناعة مؤقتة، كما يمكن أن  يحدث التهاب القُصيبات أيضًا؛ بسبب فيروسات أخرى، ومنها الفيروسات التي تنتج عن الإصابة الإنفلونزا أو نزلات البرد.

وتتفشى الفيروسات التي تُؤدي إلى التهاب القصيبات ببساطة، كما يمكن التعرض للإصابة بالعدوى بواسطة الرذاذ المتطاير في الهواء عندما يكح أو يعطس أو يتكلم أحد الأشخاص المصابين بالفيروس، كما تنقل العدوى أيضا عن  طريق اللمس، مثل لمس الأواني أو المناشف أو الألعاب، ثم وضع يديك على عينيك أو أنفك أو فمك.

أوجه التشابه والاختلاف بين أعراض الإنفلونزا ونزلة البرد وفيروس كورونا

وف هذا السياق قال  الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة،: ينتشر في فصل الخريف دائما العدوى الفيروسية التنفسية سواء كانت “نزلة برد- إنفلونزا- الفيروس التاجي- وأخيرًا وصول فيروس القُصيبات الهوائية “، وذلك نظرًا للتغيرات المفاجئة في درجات الحرارة، كما يوجد أوجه تشابه بين علامات الإصابة بفيروس كوفيد 19، ونزلة البرد منها إلى الإنفلونزا وتتشكل أعراض نزلة البرد في “الرشح، الزكام، ارتفاع خفيف في درجة الحرارة دون مشاكل في التنفس، أما بالنسبة لعلامات الإنفلونزا تتشكل في “ارتفاع في درجة الحرارة، همدان شديد بالجسم مشاكل في التنفس تصل إلى درجة الالتهاب الرئوي الحاد”، أما أعراض وباء كورونا المستجد تأتي الأقرب لعلامات الإصابة نزلة البرد.

ما هو الفيروس المنتشر بين الأطفال خلال الأيام الماضية؟

أشار الحداد، إلى أن الفيروس الموجود ومنتشر بين الأطفال خلال الأيام الماضية ما بين “نزلات شعبية، التهابات رئوية، أدور برد متكررة”، يعود للإصابة بفيروس تنفسي ضمن العائلة الفيروسية التنفسية للأطفال وهو «فيروس RSV أو فيروس القُصيبات الهوائية»، وهو فيروس متفشي بين الأطفال وبالتحديد الأطفال الرضع، وتكون الإصابة به بسبب مناعتهم الضعيفة، وبالتالي  هؤلاء الأطفال  أكثر إصابة بنزلات البرد بشكل مستمر ودائم.

سبب إصابة الأطفال بفيروس القُصيبات الهوائية وكيفية علاجه؟
ولفت استشاري الحساسية والمناعة، إلى وجود العديد من الأطفال الذين يصابون بذلك الالتهاب التنفسي في القصيبات الهوائية وبالأخص في شهر نوفمبر، بسبب التقلبات التي تشهدها درجات الحرارة والإحساس بالبرودة، فضلا عن “فيروس كوفيد 19 إلى نزلات البرد، والإنفلونزا”

وتابع الحداد، يوجد العد من الأطفال يتعالجون بسرعة عن طريق مضادات الفيروسات،  وموسعات الشُعب، جلسات البخار،خافض الحرارة، مضادات الالتهاب والفيروسات، منوها أن  جميع أدوار البرد  الموجودة بين الأطفال منذ بداية نوفمبر تأتي ما بين الإصابة بزلات البرد، انفلونزا،  فيروس القُصيبات الهوائية “RSV”، وباء كورونا.

كيف يمكن أن تحمي طفلك من الإصابة بفيروس القُصيبات الهوائية؟

وشدد الحداد، على أهمية رفع درجة وقاية تلك الفئة من الأطفال؛ حيث إن هذا الفيروس يؤدي إلى التهاب في الشُعيبات الهوائية، مما يجعل التنفس صعب جدا، بسبب الكحة، أيضا يوجد ارتفاع في درجة الحرارة، فعلاماته تشبه أعراض الأزمة الربوية، وهذا يتطلب  نوع من المعاملة الخاصة في الأطفال؛ لأن الأم تظن أنه التهاب ربوي، ولكنه في حقيقة الأمر ليس كذلك.

كما طالب  الحداد، على أهمية اتخاذ جميع التدابير الوقائية والعمل بالنصائح والإرشادات الطبية، وكذلك تطعيم الأطفال ضد الإنفلونزا من عمر ستة أشهر، حيث يعتبر هذا الأمر هاما جدا للحماية من الانفلونزا ومضاعفاتها الحادة، بالإضافة إلى اتباع التعليمات التي تقي الطفل وتتمثل في: “أساليب النظافة، والعطس، وعدم تقبيل الأطفال،وأساليب الكحة، عدم خروجهم في تيارات الهواء الباردة”.