كل شتاء بكارثة.. إنفلونزا الطيور يعود بقوة ويضرب أوروبا ومخاوفه من تفشيه دوليا

حالة من القلق سادت بدول العالم، بعدما أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، عن اكتشاف نحو 161 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور شديد العدوى إتش بي إي آي في الدواجن والطيور الداجنة بنقاط متفرقة والذي أدى إلى إعدام ما يقرب من 3.2 مليون طائر ، والذي يعد رقما كبيرا مقارنة بما سجله العام الذي يسبقه بـ 26 حالة فقط.

وأوضحت الحكومة البريطانية أن الطيور التي تم اعدامها كانت نسبة صغيرة من إجمال الإنتاج الذي يصل لحوالي 20 مليون طائر في الأسبوع، وخلال الأسبوع الماضي تم وضع مناطق نورفولك وسفولك وأجزاء من إسيكس ضمن المناطق الوقياة من تفشي الطيور أي آي بي زد.

وعلى الرغم من اختفاء فيروس إنفلونزا الطيور خلال السنوات الماضي خاصة في أشهر الصيف، لكن التفشي استمر على مدار العام، بعد ثبوت أنه ينتشر بسهولة أكبر بين مجموعات الطيور، وأرجعت الدكتورة كريستين ميدلميس رئيسة الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة السبب لارتفاع الإصابة بين الطيور البرية ومنها ارتفاعها في المزارع التجارية، مضيفة “لسوء الحظ، نتوقع أن يستمر عدد الحالات في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة مع عودة الطيور المهاجرة إلى المملكة المتحدة، مما يجلب معها المزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تنتشر في أسرابنا”.

إنفلونزا الطيور يظهر في 37 دولة

وقال  ريتشارد جريفيت الرئيس التنفيذي لمجلس الدواجن البريطاني،  إن هذا  “أكثر مواسم إنفلونزا الطيور تحديًا حتى الآن”، يأتي ذلك بالتزامن مع نشر تقرير يحتوي على أحدث أرقام الإصابة بالفيروس في أوروبا والمملكة المتحدة بعد متابعة المرض منذ أكتوبر 2021 حتى التاسع من سبتمبر الماضي وذلك من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها والمخبر الأوروبي المرجعي لإنفلونزا الطيور.

وكشف التقرير إنه تم إعدام نحو 47.7 مليون طائر بعد أكثر من 2600 حالة تفشي في الدواجن والطيور في الفترة المذكورة، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف نحو 3573 حالة إصابة في الطيور البرية، وظهر الفيروس في 37 دولة بدءا من مقاطعة سالفبارد في أقصى شمال أوروبا حتى جنوب البرتغال وشرقا إلى أوكرانيا، مع توقعات أن يكون هذا الرقم أقل بكثير من الأعداد الحقيقية، حيث أنه من المتوقع أن تكون هناك حالات غير مسجلة لانتقال العدوى بين البشر في الاتحاد الأوروبي، مثل الحالة التي كانت في جنوب غربي إنجلترا في يناير الماضي.

وحذرت أندريا أمون مديرة المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، العاملين في قطاع الزراعة والحيوان من زيادة خطر التعرض للإصابة، وطالب أصحاب العمل لتحسين إجراءات الأمن البيولوجي والسلامة والصحة، مضيفة “اليقظة ضرورية للتعرف وتحديد حالات الإصابة بفيروس الأنفلونزا في أقرب وقت ممكن وإبلاغ هيئات تقييمات المخاطر وإجراءات الصحة العامة”.