إن مرض الجدري هو مرض معدي ومشوه وعادةً ما يكون مميتاً وقد أصاب البشر لآلاف السنين وقد أتم القضاء على مرض الجدري الذي يصيب البشر بشكل طبيعي فى جميع أنحاء العالم بحلول عام 1980، نتيجة حملة تحصين غير مسبوقة، تم الإحتفاظ بعينات من فيروس الجدري لأغراض البحث وقد أتاح التقدم فى البيولوجيا التخليقية إمكانية تخليق الجدري من متواليات الأحماض الأمينية المنشورة وقد أثار ذبك مخاوف من إمكانية استخدام الجدري فى يوم من الأيام كعامل من عوامل البيولوجية.
ولا يوجد دواء أو علاج للجدي ورغم وجود لقاح يقي الجدري إلا أن مخاطر الأثار الجانبية للقاح مرتفعة للغاية على نحو لا يبرر إجراء مطعم روتيني للأشخاص الذين تنخفض مخاطر تعرضهم لفيروس الجدري، تعلن وزارة الصحة الكوبية تسجيل أول حالة من مرض جدري القردة فى البلاء السبت بعد تأكيد إصابة سائح إيطالي حالته”حرجة”.
وقالت الوزارة فى بيان إعلانه على التلفزيون الرسمي إن المريض الذي وصل إلى كوبا الإثنين ونقل المستشفى بعد ثلاثة أيام بحالة حرجة وحياته فى خطر، وأضافت أن المريض ساءت حالته بعد شعر بتوعك يوم الأربعاء وبداية يوم الخميس تم نقله إلى المستشفى لتلقي علاج مكثف حيث أصيب بنوبة قلبية تعافى منها حسبما نقلت “فرانس برس”.
وأشارت الوزارة إلى ان السائح جلس فى منزل مستأجر وزار أماكن عديدة فى المقاطعات الغربية للبلاد دون أن تحدد عمره أو أي تفاصيل أخرى، وأعربت المنظمة الأممية منذ أسابيع عن قلقها حيال إسم المرض الذي ظهر إلى الساحة العالمية فى مايو الفائت.
ويحذر خبراء من أن الاسم الحالي قد يشكل وصمة من وجهة لحيوانات القرود التي تلعب دوراً صغيراً فى إنتشاره ولقارة إفريقيا من جهة أخرى التي غالباً ما ترتبط بها هذه الحيوانات، وأكدت الوزارة أنها ستفرض إجراءات للتعامل مع مرض جدري القردة، وطلبت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء الماضي مساعدة من الناس لاقتراح أسماء جديدة لمرض جدري القردة لتخفيف الوصمة التي تترافق مع الاسم الحالي للمرض سريع الإنتشار.