تطورات سريعة.. الصحة العالمية تحذر من جدري القرود بعد إصابة كلب وطلب عاجل للمنظمة

وجهت منظمة الصحة العالمية، تحذيرا عاجلا بشأن إمكانية تحور فيروس جدري كورونا  أو تهجينه نتيجة انتقاله إلى مجموعات أخري، وذلك بعد  انتقال العدون من شخص مصاب إلى كلب أليف، مشيرة إلى أن الفيروس يمكن أن يتطور بسرعة إذا وصل إلى حيوانات أخرى.

وتم الابلاغ حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود من إنسان إلى كلب في فرنسا خلال الأسبوع الجاري، حيث أصيب الكلب بالفيروس بعد أن نام على نفس سرير رجال مصابين بجدري القرود الأمر الذي جعل الخبراء يشعرون بالقلق من تحور الفيروس بشكل خطير من خلال تهجين الأنواع.

وقالت منظمة الصحة العالمية، أن خطر حدوث عدوى من الحيوانات الأليفية ما زال منخفضا، ولكن يتطلب من الناس ضرورة توخى الحذر، ووجهت نصائح للمصابين بالفيروس بتجنب لمس الحيوانات الأليفية أو فراشها، وتجنب الاتصال مع حيواناتهم الأيفية بعد أن ثبت إصابة كلب أليف بهذا المرض بعدما نام في نفس سرير أصحابة المصابين بالعدوى من المثليين.
عزل المصابين عن الحيوانات الأليفية

من جانبه قال الدكتور روزاموند لويس المسؤول التقني لمنظمة الصحة العالمية عن جدري القرود، إن ظهور أول حالة إصابة للكلب أثبتت ضرورة عزل المصابين بالفيروس عن حيواناتهم الأليفية، والتخلص من النافيات لتقليل مخاطر تلوث القوارض والحيوانات الأخري خارج المنزل، وتشير إلى أن حالة الكلاب الأليفة التي تم الإبلاغ عنها الأسبوع الماضي أثارت قلق العلماء من احتمال انتقال الفيروس للحيوانات، إضافة إلى وجود مخاوف من تطور المرض بشكل سريع خاصة في حالة انتقاله إلى الماشية أو القوارض التي تعيش في مجموعات كبيرة واتصالها وثيق مع الناس.

الصحة العالمية: 200 إصابة بجدرى القرود فى مناطق لم يتفش فيها الفيروس
تحذير عاجل من الصحة العالمية بشأن جدري القرود

وأضاف أنه لا يوجد دليل حتى الآن عن حدوث انتقال للحيوانات ولكن أقر المخاطر، مضيفا “بمجرد أن ينتقل الفيروس إلى بيئة مختلفة في مجموعة سكانية مختلفة، من الواضح أن هناك احتمال أن يتطور بشكل مختلف ويتحول بشكل مختلف”، مشيرا إلى أن هناك ما يقرب من 32 ألف حالة إصابة بجدري القرود حول العالم منذ بداية ظهور المرض في مايو الماضي حيث تم تشخيص أكثر من 3 آلاف مريض في المملكة المتحدة، ونحو 10 آلاف في الولايات المتحدة الأمريكية.

الخطر الحقيقي من جدري القرود

وأضاف مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل رايان، أن الخطر الرئيسي لم يمكن من نقل البشر للحيوان، بل يكون الخطر من انتقال المرض من الحيوانات التي تعيش بالقرب من بعضها البعض، مضيفا “الوضع الأكثر خطورة .. هو المكان الذي يمكن أن ينتقل فيه الفيروس إلى مجموعة صغيرة من الثدييات ذات كثافة عالية من الحيوانات من خلال عملية إصابة حيوان بالعدوى التالية والتالية والتالية، ترى تطورًا سريعًا للفيروس”.

وأضاف مايكل رايان: ” أتوقع أن يتطور الفيروس في كلب واحد بسرعة أكبر من تطوره في إنسان واحد”، مشيرا إلى أن السلطات الصحية لا تزال في حاجة إلى اليقظة لانتقال العدوى من إنسان إلى حيوان.

وذكر الأطباء أن مرض جدري القرود يمكن أن ينتقل بين الأشخاص عبر الاتصال المباشر بالجلد من الآفات، أو ينتقل من خلال مشاركة الملابس أو الفراش التي لمسها شخص مصاب، وذلك بعد فترة قصيرة من ظهور الأعراض، على غرار الحالة الأخيرة لإصابة الكلب الذي ظهرت عليه تقرحات وبثور على بطنه، وأكدت الاختبارات بعدها إصابة الكلب بالفيروس، وفي ذلك وجهت نصائح في المملكة المتحدة للأشخاص المصابين بجدري القرود والحيوانات الأليفية هي تجنب أكبر قدر ممكن من التفاعل مع حيواناتهم الأليفة، منها غسل الأيدي بشكل جيد قبل لمس الحيوان مثل الفراش أو اللعب.