يتسائل مؤخرا معظم الشباب عن حكم ارتداء السلاسل حيث انتشرت في الآونة الاخيرة موضة ارتداء الرجال لها، وتم عرض هذا السؤال علي دار الإفتاء المصرية ويقول صاحب السؤال “ما حكم لبس السلاسل للرجال مع العلم خلعها عند كل صلاة، والنية فى لبسها ليس أبدا التشبه بالنساء”.
ووضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور أحمد ممدوح، ردا على السؤال السابق إن بعض الفقهاء نصوا على أن لبس السلسلة الفضة للرجال أو الحلي الزائدة لهم يكون حراما، لأنه أليق بالنساء، وقال ايضا أمين الفتوى أحمد ممدوح ضمن حديثة، أن الحكم بحرمة لبس السلاسل الفضية للرجال ليس متفقا عليه، فالعرف له مدخل أيضا فى هذا، فاذا كان العرف لا يعتبر لبس السلسلة الفضية للرجل تشبها بالنساء، وهو يلبسها بهذه النية كما يصرح السائل بأنه ليس ملتفتا أصلا لمسألة التشبه بالنساء، فالقول بالحرمة قد يكون صعبا، ولا نستطيع أن نحكم بالحرمة حينئذ.
لافتا بأن كلمة حرام كلمة صعبة وكبيرة، قال تعالى “وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ”، ولكن يبقى فى نهاية أن الحلي على هذا الوجه أليق بالنساء منه بالرجال.
واضاف احمد ممدوح أمين الفتوى موقفا لبعض المشايخ حينما أتى رجلا إليه ومعه ابنه المراهق وهو يرتدي سلسلة بعد صلاة الجمعة، وقال الأب يا مولانا “هو لبس السلسلة حلال ولا حرام” -لأنه يبدو أن الابن يعاند أبوه- فالشيخ لم يقل له حلال أو حرام، بل قال له السلسة دى بتاعت البنات.
مضيفا، أنه ليس واجبا لكي أفعل شيئا أو لا أفعله أن أكون متماشيا مع حد الحلال والحرام، لأن هناك أمورا بالخشونة الرجولية أليق وأشياء بالخروج من الخلاف والورع أفضل.
و اكد أحمد ممدوح علي أنه لا يستطيع اجبار الناس بالورع والخروج من الخلاف، ولكن يدلهم لمكارم الأخلاق، فحتى لو لم يستطع تأكيد تحريم لبس السلسلة الفضية للرجال، فليس أقل من أن يقول السلسلة دى بتاعت البنات.