“قضى الأمر”.. بيان رسمي من الأزهر يكشف حكم التعامل مع المستريح والتجارة معه

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن موقفه من الظاهرة التي انتشرت مؤخرًا بشأن قيام بعض المواطنين بإعطاء أموالهم لشخص يدعي قيامه بالاستثمار فيها وهو ما يعرف باسم “المستريح”، وذلك طمعًا منهم في الحصول على أرباح كبيرة، قبل أن ينتهي بهم الأمر في النهاية بخسارة كل هذه الأموال، وهو ما يؤكد ماذا يمكن أن يفعل الطمع بأصحابه، وهو أمر يجب الحذر منه.

وفي رده على سؤال حول موقف الإسلام من الطمع ومن التعامل مع هؤلاء الشخص؟، قال مركز الفتوى في الأزهر الشريف:

الطمع صفة مذمومة بغيضة تأباه الفطرة الإنسانية السويّة، وتتعارض مع القيم الأخلاقيّة النبيلة، وتؤدي هذه الصفة بصاحبها إلى الإصابة بأمراض متعددة منها الحسدُ وتمنّي ما عند النّاس والأنانية وحبُّ الذات، وحذرنا منها ربُّنا سبحانه فقال جلّ شأنه : ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ [النساء32]

وأوضح الأزهر بأنه من الضرروي بأن يتم تربية الأطفال على عدم الطمع وعلى القناعة، الرضا بما قسمه الله للإنسان، مع الأخذ بأسباب الرزق الحلال، والابتعاد عن الصفات المذمومة التي تجعل البعض ينسى الحلال والحرام ويركز فقط على جمع الأموال والكسب.

وأكل مركز الأزهر للفتوى حديثه ليؤكد بأن هناك نصوص كثير تحذر من الطمع ومن الوقوع فيه، مؤكدة بأن الطمع يؤدي بصاحبه إلى ما لا يحمد عقباه، مشيرة إلى دعاء الرسول صل الله عليه وسلم عندما قال: (اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا) [رواه مسلم 2722].