منذ أن أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عقد اجتماع طارئ وساد التوتر كافة الأوساط الاقتصادية، إلى ان ظهرت أولى قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الدولار بقيمة تقدر بحوالي 0.50 نقطة مئوية.
كما أعلن عن مجموعة من الخطط والتي تستهدف تقليص محفظة أصوله والمقدرة بحوالي 9 تريليون دولار وذلك مع بداية الشهر القادم، وأعلن البنك الفيدرالي أن كافة المحاولات الهدف منها الحد من مشكلة التضخم في السوق الأمريكي والتي بلغت أعلى مستوياتها منذ 4 عقود مضت.
وزادت التساؤلات بعد قرارات الفيدرالي الأمريكي .. ما معنى رفع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار تفتكروا هنفلس فعلاً؟!، لذا نسعى للإجابة عن هذا التساؤل من خلال مقالنا فيما يلي تفصيلاً.
البنك الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة
المقصود بقرار الفيدرالي الأمريكي برفع الفائدة على سعر الدولار، وهو رفع سعر الفائدة القياسي بالتدريج ما بين 0.75 % و 1% في نطاق مستهدف، وتلك الخطوات جاءت ضمن إجراءات هدفها السيطرة على التضخم والحد من ارتفاع الأسعار، وكذلك رفع الاحتياطي الفيدرالي فمن المعتاد أن يرتفع هذا الاحتياطي بمقدار 0.25% إلا أن تم الاتفاق على رفع قيمته 0.50% وهو معدل لم يحدث منذ عام 2000.
ورغم تلك القرارات الحاسمة التي ستؤثر على اقتصاديات كافة الدول والتي تتعرض بالفعل لأزمات طاحنة، إلا أنها لم تقرر أي طرق أو توجيهات حول السياسات النقدية، واكتفت بالحديث عن ما سببه التضخم من أضرار، وما سيحدث إذا استمر هذا التضخم.
تأثير رفع الفائدة على الدولار والذهب
وعلى الرغم من أن تلك القرارات كانت متوقعة من قبل الخبراء والاقتصاديون إلا ان وقت القرار صادم خاصة بسبب التوترات السياسية والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما سينعكس بشكل سيء على الدول حديثة النمو والمتعثرة وقد تتعرص للإفلاس.
ومن المتوقع أن سعر الدولار والذهب سيتأثر عالمياً بهذا القرار، فمن المتوقع أن يهبط سعر الذهب عالمياً في مقابل ارتفاع سعر الدولار، وسيظل الذهب يهبط إلى أن يستقر سعر الدولار ليعاود الذهب الصعود من جديد.
وخلال الساعات القادمة ننتظر كيف ستتعامل كاف الدول مع هذا القرار وتأثيره على البورصة العالمية وحركة التصدير والاستيراد، نرجو أن نكون قد افدناكم، تابعونا من أجل كل جديد.