أنيس الباجي لـ”كورة فى العارضة”: يجب الإنتباه لكواليس التحكيم.. وهذه حظوظ المثلوثي والجزيري فى المشاركة مع تونس

يترقب الجمهور العربي بصفة عامة مواجهات حاسمة فى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، حيث يستعد المنتخب الوطني لمواجهة فاصلة أمام المنتخب السنغالي يوم الجمعة المقبل 25 مارس، على استاد القاهرة، في ذهاب التصفيات، كما يلتقي المنتخب التونسي بنظيره المالي فى نفس اليوم في باماكو، فى لقاء من المنتظر أن يشهد متابعة كبيرة فى مصر، لتواجد ثلاثي الزمالك والأهلي، سيف الدين الجزيري وحمزة المثلوثي وعلي معلول، كما يتواجد فرجاني ساسي لاعب الزمالك السابق، وذلك بين صفوف نسور قرطاج.

واختص موقع «كورة فى العارضة» الكابتن أنيس الباجي، الناقد الرياضي التونسي والمُحاضر في المجال الرياضي بفرنسا، للحديث عن هذه المواجهات القوية، وعن حظوظ المنتخبات العربية في التأهل لكأس العالم.

وافتتح الكابتن أنيس الباجي حديثه عن المنتخب التونسي وتغيير المدرب منذر الكبير، قائلًا: فى البداية نشكر المدرب منذر الكبير على العمل الذي قام به، ومغادرته المنتخب لا تنقص من كفائته لكن إخفاقه في تحقيق الهدف في الكأس الإفريقية الأخيرة تسبب في توتر الأجواء داخل المنتخب مما جعل مواصلة الكبير غير ممكنة.

وأكمل: الإتحاد التونسي اختار الإستمرارية من خلال تعيين مساعد الكبير المدرب الكفء جلال القادري الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن المجموعة ويتميز بقدرة كبيرة على التواصل مع اللاعبين.

-وعن عودة الرباعي الذين تم استبعادهم فى أمم إفريقيا قال: بالنسبة لفرجاني ساسي، عودته أمر طبيعي لما لهذا اللاعب من تجربة وقدرة على إحداث التوازن في تركيبة المنتخب وإتقانه مهمة الربط بين الوسط والهجوم، أما سعد بقير فهو متألق في الدوري السعودي ويتميز باللمسة الفنية والتمريرة الحاسمة التي افتفدها المنتخب في الكأس الإفريقية.

وتابع: عودة طه الخنيسي ستعطي حلولًا إضافية في الهجوم لما يتمتع به اللاعب من خبرة وحس تهديفي، كذلك تمت دعوة المهاجم مرتضى بن وناس، بصدد تقديم مستوى طيب في البطولة التركية.

أما في حراسة المرمى فإن حظوظ العائد معز حسن تبدو ضئيلة لحراسة شباك منتخبنا بالنظر لتألق الثلاثي علي الجمل وأيمن دحمان و بن سعيد، ولا أظن أن هناك لاعب قد ظُلم بعدم انضمامه للمنتخب.

-وتحدث انيس باجي عن حظوظ المثلوثي والجزيري فى المشاركة مع النسور فى ظل تراجع ادائهم مع الزمالك: بالنسبة للمثلوثي يبقى حل ثاني بعد دراقر، أما الجزيري وفي غياب الخزري المصاب سيكون في منافسة شديدة مع بن وناس والخنيسي، وأظن أن هذا الأخير “الخنيسي” يبقى الأوفر حظًا لقيادة هجوم المنتخب.

-وتطرق الناقد التونسي للحديث عن المنتخب المصري قائلًا: المنتخب المصري وفيُّ لتقاليده في القارة الإفريقية وله من التجربة الكثير ولعل تتويجاته خير دليل، وما أبهرني في هذا المنتخب هو أنه رغم تطعيمه ببعض العناصر الشابة مثل فتوح وعبدالمنعم، فإنه لم يفقد من قوته، ولاح منسجمًا، فضلًا عن الروح التي يلعب بها وحماس لاعبيه.

وتابع: فرديًا المنتخب المصري يملك حراس عمالقة (الشناوي وأبوجبل)، ومهاجم عالمي (محمد صلاح) قادر على إحداث الفارق، ولكن مصر تحتاج مهاجمًا آخر بجانب صلاح في ظل تراجع مستوى مصطفى محمد الذي فقد مكانه في قلعة السرايا، ومرموش أعتبره مكسب لمنتخب مصر.

ومن جهة أخرى فإن المنتخب خسر كأس إفريقيا وكسب منتخبًا وجيلًا قادرًا على طمأنة الأنصار على مستقبل الكرة المصرية.

-وعن حظوظ المنتخبات العربية في التأهل لكأس العالم قال: أظن أن مهمة المنتخبين الجزائري والمغربي أيسر للمرور، أما عن تونس ومالي من جهة، ومصر والسنغال من جهة أخرى فالحظوظ متساوية.

بالنسبة لتونس يجب أن تلعب الترشح في المقابلة الأولى في مالي بتجنب الخسارة حتى يكون الإنتصار في مقابلة العودة في رادس بأية نتيجة كفيلًا بضمان ترشحنا، كما أن الإتحاد التونسي وفر كل شيء لهذا المنتخب حتى يحقق الترشح ونحن عليه قادرون.

•أما منتخب مصر، فلابد أن يحقق الفوز في القاهرة ليضع منتخب السنغال تحت الضغط في مقابلة العودة، فمنتخب مصر إعتاد على الإطاحة بكبار إفريقيا السمراء، وله من التجربة والإمكانيات لتجاوز زملاء ساديو والثأر لنهائي إفريقيا، وأتوقع أن يترشح الرباعي العربي لكن يجب على الإتحادات الإنتباه للعبة الكواليس والحذر من التحكيم.