تبدأ من مغرب اليوم.. الإفتاء توضح صيغة الدعاء في ليلة النصف من شعبان

أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب اليوم الخميس السابع عشر من مارس الموافق الرابع عشر من شهر شعبان وتستمر حتى فجر غدا الجمعة الثامن عشر من مارس، وأوصت الدار بالإكثار من الأعمال الصالحة في هذه الليلة وترديد الأدعية كما ورد عن بعض السلف الصالح، وهي ليلة مباركة تم تحويل فيها القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام.

ويستحب للمسلم في هذه الليلة الدعاء إلى الله بالمغفرة والرحمة وأن يقرآ القرآن الكريم، إضافة إلى قيام هذه الليلة والاستغفار، وصوم نهارها، وترك المشاحنة والخصام حيث يغفر الله عز وجل في هذه الليلة لعباده إلا المشاحن قاطع الرحم.

فضل ليلة النصف من شعبان

ذكرت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة فضل ليلة النصف من شعبان، حيث جاء في حديث الإمام على بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوب الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر”، وفي حديث آخر رواه الإمام على بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْر”.

وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال” هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ”، كما رود عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت :”فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَال: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِك، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِك، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة”.

موعد ليلة النصف من شعبان
دعاء ليلة النصف من شعبان

دعاء ليلة النصف من شعبان

وأوضحت دارة الإفتاء من خلال موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت أنه يستحب للمسلم أن يدعى في هذه الليلة بما يشاء ولكن هناك أدعية مستحبة منها “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كتبتني عِنْدَكَ في أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَى في الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شقاوتي وحرماني وطردي وَإِقْتَارَ رزقي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: “يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ”.

وأضافت أن من ضمن الأدعية الخاصة بهذه الليلة “إِلهِى بالتجلي الْأَعْظَمِ في لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، التي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النبي الأمي وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.

وأشارت الإفتاء أن الدعاء بهذه الصيغ وتخصيص ليلة النصف من شعبان أمر حسن لا حرج فيه ولا منع مضيفة “ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء كل ذلك مشروع، لعموم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ”، وأن الألفاظ المستعملة في الدعاء واردة عن الصحابة والسلف كما جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنها أنه قال وهو يطوف بالكعبة “اللهم إن كنت كتبت على شقاوة أو ذنبًا فامحه، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، فاجعله سعادة ومغفرة”.