تتلقى دار الإفتاء المصرية أسئلة عديدة عبر موقعها الرسمي بـ”فيس بوك”، وتقوم بنشر الإجابات دائمًا من خلال فيديوهات خاصة بالفتاوى أو عن طريق “بوست”، ومؤخرًا طرح أحد المسلمين على الدار سؤالًا مرتبطًا بالصلاة، وهو “سبب استخدام السبابة خلال التشهد دون استعمال إصبع آخر والسر وراء تحريكه”.
سبب استخدام السبابة خلال قول التشهد
وأوضحت الإفتاء، أن استخدام السبابة خلال قول التشهد، يعود إلى ارتباط هذا الإصبع بالقلب مباشرةً، والذي يجب أن يكون حاضرًا خلال ذكر الله- عز وجل، مشيرة إلى أن الفقهاء اتفقوا على أنه يسن للشخص الذي يصلي أن يشير بهذا الإصبع عند قول التشهد ويجب أن يتم استخدام الموجود في اليد اليمنى وليس اليسرى، والدليل على ذلك هو ما رواه مسلم والبيهقي عن عبدالله بن الزبير الذي قال ” كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه -أي السبابة”.
السر وراء تحريك السبابة أثناء التشهد
وعن سبب تحريك السبابة خلال قول التشهد، أكدت دار الإفتاء، أن فعل ذلك يدل على توحيد الله خلال الصلاة، كما أنه يتم فعل ذلك اتباعًا للرسول- صلى الله عليه وسلم- الذي قال “صلوا كما رأيتموني أصلي”.
طريقة تحريك السبابة عند التشهد
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، الدكتور أحمد ممدوح، أن تحريك السبابة أثناء قول التشهد يتم من خلال رفع الإصبع خلال قول “إلا الله”، ويجب أن يظل مرفوعًا حتى الانتهاء من قول الشهادة، وهو ما يعني الاستمرار في رفعه حتى الوصول إلى “اللهم صلى على سيدنا محمد”.