يبدوا أن تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا بدأ سريعا على الأوضاع في مصر، حيث ارتفعت أسعار القمح والدقيق في الأسواق بواقع ألف ونص جنيه في الطن الواحد، والذي دفع أصحاب المخابز إلى رفع أسعار الخبز السياحي ولإنتاج أحجام جديدة لتناسب المواطنين، خاصة وأن مصر كانت تعتمد في استيرادها في القمح على أوكرانيا وروسيا وتعد من أكبر الدول في العالم استيرادا للقمح.
وكشف متعاملون في السوق المحلي، اليوم السبت، أن هناك توجه لدى أصحاب المخابز لتقليص حجم الخبز السياحي غير المدعم أو زيادة السعر حسب المنطقة، حيث أكدوا أن أسعار الدقيق ارتفعت نحو 80 جنيها للجوال الواحد ليصل سعره 420 جنيها في آخر شهر، وهي زيادة لا يستطيع أصحاب المخابز تحملها بجانب الكثير من التكاليف الأخرى وكذلك ارتفاع سعر الوقود.
وأكد أصحاب المخابز، أن الفترة الماضية كانوا يتحملون الزيادة في أسعار الدقيق ولم يتم رفع سعر الخبز السياحي في محاولة منهم لامتصاص الزيادة في الأسعار، ولكن مع الزيادة الكبيرة في الأسعار سيكون هناك توجه لتقليص حجم رغيف الخبز أو إنتاج أحجام كبيرة بسعر أعلي أو يمكن التوجه لرفع سعر رغيف الخبز صغيرة الحجم حسب كل منطقة.
رئيس شعبة المخابز: كل مخبز حر في التعامل
وعلق عطية حماد رئيس شعبة المخابز على رفع أسعار الخبز في الأسواق بقوله إن هناك ارتفاع في سعر مستلزمات إنتاج الرغيف في الفترة الأخيرة ولكن يعتمد على تكيفية توظيف الزيادة على المستهلك النهائي، مشيرا إلى أن كل مخبز في السوق الحر يحدد طريقة التعامل مع الزيادة حسب كل منطقة والمستهلكين المتعاملين معه.
وتابع حماد في تصريحات له ” أن السوق الحر لا يعتمد على تسعير محدد، ولا يخضع للتسعير الإجباري، حيث لكل مخبز الحرية في اختيار طريقة التعامل مع الزيادة الكبيرة في مستلزمات الإنتاج”.