قصة وفاة الفتاة الباكستانية زهرة بسبب ببغاوان

انقطعت أنفاسها وصعدت روحها إلى بارئها وسط وحشية منقطعة النظير لم يقوَ جسمها على الصمود أمام ضربات زوجين تجردا من كل مشاعر الانسانية عاقباها على ذنب طفولي، ولم يعيرا اهتماما لصرخاتها واستغاثتها حتى قطعت النفس وفارقت الحياة بسبب اطلاقها سراح ببغاوان، نعم ما قرأته عزيزي القارئ صحيح فذنبها الذي اقترفته ودفعت ثمنه حياتها هو أنها أطلقت سراح ببغاوان من القفص، في هذه المقالة سنروي لكم القصة كاملة عن مقتل الطفلة الباكستانية زهرة والتي انتشر خبر وفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب فظاعة المشهد الذي كان سببا بإنهاء حياتها بعد إرادة الله.

قصة وفاة زهرة الفتاة الباكستانية الفقيرة

كلنا نعرف ما يمر به العالم من تعدد في الطبقات ووجود أشخاص لا يملكون قوت يومهم في حين أن هناك من ينعمون بالاموال وهذه سنة احياة ولا اعتراض على الأرزاق، وبطلة قصتنا اليوم الفتاة زهرة هي من اولئك الفقراء فأبواها لا يملكون مالا كافيا لإعالتها فقررا أن يذهبا بها لتعمل عند عائلة غنية في البلاد على بعد 250 كم من مكان سكنها تقريبا، ولكن دون راتب بل بأن يتعهدوا بتعليمها عندما تكبر لأن أهلها غير قادرين على مصاريف تعليمها وذهبت زهرة إلى منزل العائلة الغنية لتهتم بشؤون طفلهم الصغير، وهذا ما تم الاتفاق عليه ولكنها للاسف كانت تتعرض للذل والمهانة وكان يطلب منها أن تقوم بالاعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف وغيرها، وكان جسدها الهزيل لا يقوى على ذلك ولكنها صبرت ولم تعترض ولم تتذمر يوما من العمل.

ما قامت به يوم وفاتها

زهرة حالها كحال الاطفال تحب اللعب والفرح والسرور وتفكيرها تفكير طفل فهي ما زالت في الثامنة من عمرها رغم كل الأعباء الحياتية التي مرت بها ولكن لم تقتل الطفولة بداخلها، فكان الابوان اللذان تعمل عندهما خارج المنزل، فأرادت أن تطعم الطيران الموجودان في القفص عند تلك العائلة ففكرت بأن تفتح لهما باب القفص كي يشعرا بالحرية عندما يأكلان ففتحت لهما الباب وسرعان ما طارا وهربا خارج المنزل، وعندما عادت المرأة إلى المنزل وسألتها عما حدث للطيرين أجابتها بما حصل فانهالت عليها بالضربات واللكمات بطريقة وحشية بسبب هروب الببغاءين باهظي الثمن، وعندما عاد الزوج رأى زوجته تضرب زهرة بكل قوة فسألها عن الأمر وبدلا من أن يهدئها ساعدها بضرب الطفلة حتى أنه ضربها في مناطق حساسة من جسدها حتى فارقت الحياة وعندما رأيا المنظر أسرعا بها إلى المستشفى ولكنها كانت قد فارقت الحياة.

وفي التحقيقات إعترف الزوج بالحادثة كاملة وأنها كانت تعمل عنده منذ حوالي 4 شهور مقابل التكفل بتعليمها دون راتب.

وكان الشارع الباكستاني قد ثار غضبا بسبب هذه الجريمة البشعة مطالبين بايقاع أقصى درجات العقوبة بحق المجريمين حيث تم اطلاق هاشتاغ #JusticeForZahraShah على مواقع التواصل الاجتماعي.

https://www.youtube.com/watch?v=FYaODEKZKkc