ماهو مصير القمح بعد توقف حركة التجارة بينها وبين أوكرانيا بسبب نشوب الحرب الروسية

ارتفعت أسعار القمح العالمية بنسبة تصل إلى 6٪ منذ بداية التوترات بين روسيا وأوكرانيا، اليوم مع بداية الحرب المباشرة بينهما، صل السعر إلى أعلى مستوى له منذ 9 سنوات، يبلغ إجمالي إنتاج القمح في جميع أنحاء العالم 780 مليون طن، تنتج الصين 134 مليون طن منها، تليها روسيا بـ 86 مليون طن، ثم أوكرانيا بـ 26 مليون طن، في حين يصل إنتاج مصر إلى 10 ملايين طن، من المتوقع أن تؤثر الحرب على الإنتاج في روسيا وأوكرانيا وتتسبب في تعطل سلاسل التخزين والتوريد، خاصة وأن البلدين من بين أكبر مصدري القمح في العالم.

كيف ستتأثر مصر

تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، حيث استوردت نحو 12.9 مليون طن عام 2020 للحكومة والقطاع الخاص، بقيمة 3.2 مليار دولار، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، روسيا وأوكرانيا هما أكبر مصدرين للقمح إلى مصر، تليهما رومانيا روسيا وحدها تصدر ما يقرب من 80٪ من إجمالي ما تستورده مصر، تصدر أوكرانيا نحو 5٪،فقًا لتقرير رسمي صادر عن مكتب الشؤون الزراعية الأمريكي بالقاهرة، فإن أكبر الموردين الأجانب للقمح للسوق المصري في العام التسويقي 2021/2020 هم، احتلت روسيا المرتبة الأولى بحجم 8.13 مليون طن، ثم أوكرانيا بواردات تبلغ قيمتها 8.13 مليون طن. إلى 2.45 مليون، الاتحاد الأوروبي بـ 1.08 مليون،انخفضت واردات مصر (الحكومية) من القمح إلى 5.5 مليون طن عام 2021، مقارنة بزيادة إنتاجها المحلي إلى نحو 3.5 مليون طن، فقا لذلك توقع وزير التموين علي مصيلحي انخفاض واردات مصر من القمح عام 2022 بنحو 300 ألف طن.

ما هي أدوات معالجة الأزمة المحتملة

أكد الدكتور إبراهيم عشماوي مساعد أول وزير التموين ورئيس هيئة تنمية التجارة الداخلية، أن هناك مشكلة كبيرة في إنتاج القمح وسلاسل التوريد بعد أزمة جائحة كورونا، حيث وصل سعر الطن إلى 367 دولارًا، بالإضافة إلى زيادة أخرى بنسبة 6٪ بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، أضاف مساء الأربعاء عشية بدء الحرب نحن بأمان جدا، لأن حجم بلغ إنتاجنا العام الماضي 3.4 مليون طن، توريد القمح للحكومة من قبل المزارعين العام الماضي، نتخيل أن الإنتاج هذا العام سيصل من 3.6 إلى 4 ملايين طن،أشار إلى أن المساحة المزروعة بالقمح في مصر تقدر بنحو مليون فدان ينتج كل منها أكثر من ثلاثة ملايين طن، مضيفًا أن طاقة الدولة تبلغ 3.8 مليون طن من الصوامع،أشار إلى أن الدولة تمتلك الآن احتياطيا استراتيجيا من القمح يبلغ 4.3 مليون طن، بالإضافة إلى تنويع مصادر التوريد ومحاولة زيادة إنتاجية الفدان مع موسم العرض في أبريل، موضحا أن المخزون الاستراتيجي يكفي ل تسعة أشهر وتصل إلى نهاية هذا العام،الى جانب ذلك،تعتمد مصر على تنوع مصادر القمح إلى حد استيرادها من نحو 14 دولة، تستعد هيئة السلع التموينية لموسم الحصاد المحلي في أبريل المقبل.