وجهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال الدكتور خالد جاد أستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع للوزارة، رسالة طمأنينة إلى المواطنين بشأن التخوفات من تأثير أزمة روسيا وأوكرانيا على القمح في مصر، حيث أكد أن أي ظرف يطرأ بعد الأزمة فيما يتعلق باستيراد المحاصيل منها وخاصة القمح سيتم الاعتماد بشكل فوري على الدول الأخرى سواء فيما يتعلق بالقمح أو سلعة أخرى.
وأضاف أستاذ بحوث المحاصيل الحقلية في تصريحات مساء الخميس، أنه لا تخوف بشأن أزمة روسيا وأوكرانيا على سلعة القمح خاصة وأن مصر تعتمد بشكل أساسي على الاستيراد من هاتين الدولتين، حيث أن مصر لديها مخزون استراتيجي من القمح يكفي نحو 5 أشهر كاملة، ومن منتصف شهر أبريل المقبل سيبدأ حصاد القمح في الموسم والذي يكفي 4 أشهر آخرين، بما يعني أن الاكتفاء الذاتي من القمح لمدة 9 شهور على الأقل من الموسم الجديد والمخزون الاستراتيجي.
وأشار جاد في تصريحاته إلى أنه في حالة انتهاء المخزون الاستراتيجي من القمح سيتم النظر إلى دول جديدة سيتم الاستيراد منها، مشيرا إلى أن الحكومة تدرس كافة الأمور المتعلقة بالأزمة حيث أنها تستورد القمح من 16 دولة معتمدة، مشيرا إلى أن جهود وزارة الزراعة تكمن في استيراد اللحوم فقط وليس في أسعارها وأنها تنوع في مصادر استيراد المواد الغذائية ذات الأصل الحيواني المتعدد وهو نفس الحال بالنسبة للقمح حيث تعتمد على تنوع المصادر الخاصة بالاستيراد.
واستيقظ العالم الخميس على دخول روسيا الأراضي الأوكرانية من كل الجهات وضربت العديد من المواقع الاستراتيجية واستهدفت البنية التحتية في أوكرانيا وسط حالة من الترقب العالمي، وما زالت الأوضاع والمناوشات بين الطرفين مستمرة.