اقتحم مستوطنون إسرائيليون اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، تحت حماية عناصر شرطية مدججة بالسلاح والعتاد.
حيث يتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا وواصلت قوات الاحتلال ممارساتها الإستفزازية بحق المقدسيين في البلدة القديمة ومحيط الأقصى والأحياء المقدسية الأخرى.
ومن جانبه دعت أحزاب سياسية موريتانية، اليوم الاثنين الدول الاعضاء في مجلس الامن إلى عقد اجتماع طارئ “يناقش سبل حماية حقوق وأرواح العائلات الفلسطينية المهددة بالقتل والتهجير من طرف كيان يُصرّ على انتهاك مقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي”، ولفت البيان إلى أنه “وعلى مدى ثلاث سنوات تواصل اسرائيل عدوانها على حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لإجلاء أكثر من 3000 من العائلات الفلسطينية عن منازلها، وسط صمت عالمي رسمي عن أخطر أعمال التطهير العرقي، المُتمثل في الهدم والتهجير القسري واغتصاب الارض والاعتداء على أهالي الحي المرابطين فيه والمتضامنين معهم في القدس وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، وما وافق العدوان من منع المسعفين من الدخول لتقديم العلاج للمصابين”.
وطالبت الأحزاب السياسية الموقعة على البيان “المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على حكومة الكيان الإسرائيلي لإنهاء هجومها البربري، ووقف عمليات الإخلاء والهدم في الضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، والتوقف عن الارهاب وأعمال الحرب في قطاع عزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، الذي يقاوم بصدور عارية أدوات الاحتلال الهادفة إلى تغيير الهوية الديمغرافية للقدس الشرقية”.