ربما للمرة المائة، تعود منظمة الصحة العالمية من جديد بتحذراتها للمواطنين بجميع الدول حول العالم، من فيروس كورونا المستجد، وكشفت الوزارة اليوم الثلاثاء، عن ارتفاعات حادة في الإصابة بفيروس كورونا، فيما يعادل 6 دول واقعة بمنطقة شرق أوروبا، ومن جانبه، كشف رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بأوروبا “هانس كلوج”، أن الجهات الصحية قد سجلت ما يزيد عن 165 مليون إصابة بكورونا، بجميع أنحاء المنطقة، مضيفًا أن الفيروس لا مميت، فقد تسبب في وفيات بقيمة 1.8 مليون شخص، بما يعادل 25 ألف شخص بالأسبوع الماضي.
الصحة العالمية تحذر من كورونا
وتوجه كلوج بحديثه إلى الأنظمة الصحية، والتي تعرضت بالفترة الأخيرة للعديد من الضغوطات، وقال أن الضغط الواقع على مختلف الأنظمة الصحية ليس بسبب تفاقم الإصابات بين المواطنين فقط، ولكن الإصابات العديدة التي تم تسجيلها بين مختلف العاملين بالقطاع الصحي، والتي تزداد بشكل مستمر، هي السبب الرئيسي وراء الضغوط المتزايدة.
حيث سجلت الارتفاعات بنهاية العام الماضي 30 ألف، وارتفعت بحلول الشهر التالي إلى 50 ألف مصاب، وقد تسبب هذا في انخفاض أعداد الموظفين المتاحين لتقديم الرعاية الصحية، قابله على الجانب الآخر، ارتفاع ملحوظ في معدل الاحتياجات لتقديم الرعاية، وبهذا أصبح خطر انتقال العدوى بالمناطق التي تقدم الرعاية الطبية أكبر من قبل.
وأوضح كلوج أن تركيز المنظمة بهذه الفترة متمركز في منطقة شرق أوروبا، والتي شهدت ارتفاع ملحوظ على مدار الأسبوعين الماضيين في أعداد المصابين بكورونا، وكان من المتوقع أن تتحرك موجة متحور كورونا الجديد “أوميكرون”، في اتجاهها نحو الشرق، وتوجه كلوج للجهات الصحية بضرورة الوقوف على الأسباب المحلية التي أدت إلى تراجع معدلات الإقبال على الحصول على اللقاح، وابتكار التدخلات التي يمكن من خلالها، زيادة معدل الإقبال على اللقاح، كما يجب على الدول التأكيد على الإجراءات الاحترازية والتي من شأنها المساعدة في الحد من انتشار العدوى بين المواطنين.