الرئيس الأمريكي ترامب VS مواقع التواصل الإجتماعي

كلنا نعلم أن موعد الإنتخابات الأمريكية علي إقتراب والموضوع ما هو إلا مسألة وقت لتبدأ الملحمة الكبري في الدولة التي تري نفسها الدولة الأولي علي العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية لكن يبدوا أن الملحمة بدأت مبكراً لكن ليس بين المرشحين بل بين الرئيس الأمريكي ومواقع التواصل الإجتماعي ، فما الحكاية ؟

تغريدات ترامب وموقف تويتر

وكما العادة تعودنا وجود مشاكسات بين الرئيس دونالد ترامب مع مواقع التواصل الإجتماعي وهي ليست بالجديدة علينا ، لكن الموضوع أخذ منحني جديد رفع من مستوي الصراع وكما يقال هذه القشة التي قسمت ظهر البعير حيث من فترة قريبة قام الرئيس ترامب بنشر تغريدة مفادها أن عملية الإقتراع عبر البريد التي من المقترح أن تكون الوسيلة التي ستتم في الإنتخابات القادمة هي وسيلة سؤدي لكثير من التزوير ، رأي أثار الجدل علي كل وسائل الإعلام خصوصا أننا مازلنا نعيش أزمة تفشي فيروس كورونا وأن الأوضاع مازالت غير مستقرة، فكيف تكون وسيلة الإقتراع عن طريق البريد سيئة ؟ ، قد يكون الأمر توقف عند ذلك لكن كان لمنصة تويتر رأي مغاير ، فقد قامت المنصة بوضع إشارة علي تغريدة ترامب واصفة إياها “بالتغريدات المضللة ، تحققوا من الوقائع” وهذه سابقة من نوعها لم يجرأ أي موقع تواصل من قبل أن يفعلها مع الرئيس الأمريكي .

رد ترامب علي موقف تويتر

ترامب لم يهدأ له بال فالحركة التي قام بها موقع تويتر هي بمثابة الحرب لكن بطريقة دبلوماسية وإيصال رسالة بشكل غير مباشر مفادها ليس معني أنك رئيس للولايات المتحدة أنك لن تقع ضمن قوانين وضوابط النشر وحرية الرأي، تحققوا من الوقائع جملة جعلت الرئيس الأمريكي بالقول أن موقع التواصل الإجتماعي الشهير تويتر يحاول التدخل في إنتخابات 2020 وأنه يحاول تقييد حرية الرأي وأنني لن أسمح لهم بصفتي رئيس بفعل ذلك .

الحرب لم ولن تتنهي فعلي حد القول فإن تويتر تتهم الرئيس الأمريكي أيضا بأنه يحث ويمجد العنف وأن الموقع يخلي مسئوليته من هذه الأفعال الصادرة منه علي المنصة .

فرض سطوة الحكومة الأمريكية علي مواقع التواصل الإجتماعي

فيس بوك دخل في القضية وعبر عن رأيه بقوله أن فرض قيود علي مواقع التواصل الإجتماعي ليست بالحل الصائب بكل تأكيد .

إن موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر تعلما من الدرس جيدا من الإنتخبات الأمريكية الفائته ، فأصبحوا يشددون كثيرا علي المنشورات السياسية التي تنشر علي المنصة ويعملوا بكل جهدهم علي الحد من توجيه الرأي العام تجاه مرشح بعينه وأن أي محاولة لذلك تقوم المنصة بأخذ كافة التدابير الممكنة لإفشال خطته، هذا حيث تحتوي منصات التواصل علي كم كبير من المستخدمين مما قد يجعل توجيه الرأي العام عليه أسهل بكثير لكن ليس بعد اليوم فالرقابة من هذه المنصات أصبحت شديدة ولا تتهاون مع أحد خصوصا لو كان الرئيس ترامب كما رأينا .

برأيك هل ستتصاعد الأمور أكثر بين الرئيس الأمريكي ومواقع التواصل الإجتماعية عامة وموقع تويتر خاصة ؟ وهل ستجد الحكومة الأمريكية حل لفرض سطوتها علي تلك المنصات أم سيكون هناك رأي أخر يحول دون فرض تلك السيطرة عليهم ؟