قلعوه وضربوه وابوه باع بيته وارضه علشان ينقذه..حكاية الطفل المختطف والفدية المطلوبة

” ابنك معانا عايزين مبلغ كذا ونرجعه لك ولو مدفعتش هنقتله” فواز القطيفان طفل 8 سنوات بالصف الثانى الابتدائى من محافظه درعا من سوريا تم خطفه اثناء ذهابه للمدرسه بتاريخ 2/11/2021 ومن ذلك التاريخ لليوم الطفل يعذب وبيرسل مقاطع للأهل لأجل إرسال الفدية.

نشر خاطفو الطفل السوري فواز القطيفان المختطف فيديو له وهو يتعرض للتعذيب والضرب لإجبار ذويه على دفع فدية كبيرة، مقابل إعادته إليهم ، مقابل فدية مادية مطلوبة تبلغ 400 مليون ليرة، ويظهر في الفيديو الطفل البالغ من العمر 6 أعوام، بينما يتعرض للضرب المبرح بما يبدو أنه حزام جلدي وهو مستلق على سرير، وعار إلا من ملابسه الداخلية، يبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلا: “مشان (من أجل) الله لا تضربوني”.

ماذا فعل والده وهل تم جمع الفدية؟؟

بعد أن باع بيته وأرضه وبمساعدة جميع أقاربه، تمكن محمد قطيفان، والد الطفل السوري فواز قطيفان المختطف من جمع المبلغ المطلوب الذي طلبته العصابة لإعادته إلى ذويه وقدره 400 مليون ليرة سورية (130 ألف دولار أمريكي). على أن يتم التسليم “قريبا وربما في أي وقت”، وبحسب أحد سكان المنطقة، فإن الأسرة تمكنت من جمع المبلغ المطلوب بعد أن تم التفاوض مع المختطفين على تخفيض المبلغ من 700 مليون إلى 400 مليون ليرة سورية.

تصدرت القضية اهتماما إعلاميا كبيرا الأيام الماضية، وانتشر (هاشتاغ) “أنقذوا الطفل فواز قطيفان”، على مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه، بعدما انتشر مقطع فيديو له، يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه.

موعد تسليم الطفل

وأشار الأب إلى حملات “نهب ونصب” لجمع أموال باسم الطفل تحت دعوى تقديمها للاجئين، محذرا من الإستجابة لأي حملات من هذا النوع بعد أن تم تأمين المبلغ بالفعل، وبحسب مقربين من العائلة فإنه سيتم ترتيب عملية تسليم الفدية واسترجاع الطفل “في وقت قريب وربما في أي وقت”، وقد طلبت العصابة تسليم الأموال في الجنوب اللبناني وتسليم الطفل في درعا، وبحسب سكان محليون فإن عصابات خطف الأطفال والنساء تنتشر في الجنوب السوري للحصول على أموال رغم أن العديد من الأسر لا تملك المال، مثل أسرة فواز، التي تعيش “بمنزل بسيط”.

وأشار أحد السكان إلى أن الخطف يتم أحيانا من أجل تشريح أجساد المختطفين والتجارة بأعضائهم مقابل مبالغ مالية هائلة. مثل حالة طفلة تدعى سلام الخلف (10 سنوات) اختطفت لدى عودتها مدرستها الابتدائية، قبل عامين، ولم يعثر ذويها على أي أثر لها حتى الآن.